تمكّن سكرتير وهمي لعضو بمجلس الأمة من النّصب على المواطنين، ببيعهم محلات تجارية للمؤسسة الوطنية للترقية العقارية بأولاد فايت. وزعم المشتبه فيه أنه يتمتّع بنفوذ ووساطات في مناصب حسّاسة ،ما يمكّن ضحاياه من محلات مقابل 500 مليون سنتيم للمحل الواحد. وانكشفت خيوط القضية، حين تفطّن الشاكيين أنهما وقعا ضحيا نصب، بعدما دفعا مبلغ 340 كعربون في حساب المحتال البريدي. وبعد تحديد مواصفات المتهم من خلال شكوى تقدم بها الضحيتين أمام مصالح أمن العاصمة، تم توقيفه. فيما لا يزال شريكه في حالة فرار خارج التراب الوطني. ومكّنت العملية، بعد تفتيش منزل الموقوف، من حجز وحدة مركزية لجهاز كومبيوتر،و ذاكرة خارجية، وعدد من ملفات تضم وثائق خاصة للضّحايا. وأسفرت التحريات عن ضبط مبالغ مالية معتبرة بالحساب البريدي الخاص بالمشتبه فيه، تلقاّها من ضحاياه نظير وعوده الكاذبة. واستكمالا للتحريات كشفت تصريحات ضحايا السكرتير الوهمي لعضو بمجلس الأمة، أنه كان يغلق هاتفه بعد تسلمه الأموال في حسابه محل النصب.