كشف المخرج و كاتب سيناريو فيلم "لونجة "من نوع الرسوم المتحركة محمد بوكوردان أن الفيلم قد لقي تجاوبا كبيرا من طرف الجمهور الذي حضر على هامش مهرجان الفيلم الأمازيغي والمنتهية فعالياته مؤخرا بسطيف. و أرجع الأمر لتعطش الجزائريين لرؤية مثل هذه الأفلام التي تعكس أصالتهم وتراثهم الثري و العالق فقط في أذهان أبائنا و أجدادنا دون أن يمسها شيء من استحداث لينال إعجاب الجيل الجديد و حتى الكبار. و قال محمد بوكوردان صاحب مؤسسة "تيبازة للسمعي البصري" التي أنتجت الفيلم أنه بصدد انجاز أعمال أخرى على شاكلة "لونجة" حيث يعكف طاقمه الذي كونه بخبرات أجنبية للتطرق لسيرة البطل "رايس حميدو" في البحث و التقصي عن حياته ، وينوي ذات المتحدث توسيع مؤسسته بتكوين 200 رسام تعنى فقط في إنتاج أفلام الرسوم المتحركة و من خلال هذا العمل يمكن انجاز فيلم كرتوني في ظرف 6 أشهر فقط ، مشيرا أن فيلم " لونجة" استغرق عامين لإنجازه و هي قصة مستوحاة من التراث الشعبي " لونجة بنت الغول " و تدور أحداثها حول أمير يسمع بالفتاة لونجة و يذهب ليغامر من أجل إنقاذها من بين أيدي الساحرة التي دائما تعرقله عن بلوغ هدفه في نفس الوقت "مقيدش" يساعد لونجة من مكائد الساحرة في كل مرة ، قام بانجازه 14 رسام ومدته ساعة و 12 دقيقة . و أكد في ذات السياق أن الاهتمام بالتراث الجزائري المميز من شأنه تطوير تربية الأطفال على نحو عاداتنا و تقاليدنا و ينشأ شخصية جزائرية مصقولة بالقوة لا يهزها نزوات الإعلام الغربي الذي بث في نفوس أطفالنا يقول بوكوردان سوى خصال العنف و الدم. و وجه المخرج نداء إلى كل المخرجين و كل الهواة من السينما الجزائرية انه من الضروري بذل مجهود أكبر في ميدان الفيلم الموجه لفئة الأطفال بمختلف أنواعه من أجل تكوين شخصية جزائرية يشرف و يمثل وطنه .