اعتبر الحاضرون الذين تابعوا مجريات العرض أن فيلم لونجة مقبول نوعا ما بالمقارنة مع الرسوم المتوفرة حاليا والتي تعتمد على تقنيات متطورة وتتميز باحترافية كبيرة في مجال الإنتاج للطفل، معتبرين أن هذا العمل فرصة جديدة للاهتمام بالطفل في محاولة لربط الطفل الجزائري بثقافته الأصلية في ظل وجود رسوم متحركة غريبة عن هويتنا• كما قاموا بطرح بعض الملاحظات والنقائص والتي تمثلت في الأخطاء اللغوية للعرض الذي كان باللغة العربية الفصحى والتركيز على تفاصيل بسيطة كان يمكن الاستغناء عنها كتصوير الرحلات الطويلة، إضافة إلى الاعتماد على نفس الموسيقى التصويرية التي رافقت مشاهد مختلفة من الفيلم وأهم نقطة ركز عليها الحضور تتمثل في اللباس الذي مزج بين الزي القبائلي، الشاوي والعثماني والأبنية التي كانت تمثل هندسة معمارية متطورة لا تعكس البيئة الحقيقية للقصة، وهو ما كان يستوجب في نظرهم إجراء دراسات تاريخية حول القصة والبيئة التي صورت في إطارها• في مداخلته أشار الصحفي وممثل مؤسسة تيبازة للسمعي البصري محمد برشيش إلى أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار أن هذا العمل هو أول تجربة تخوضها المؤسسة خاصة وأنها موجهة إلى فئة الاطفال• أما فيما يخص الملاحظات المذكورة فقد رأى محمد برشيش أن الفيلم حاول اقتباس قصة تشمل كل الروايات الشعبية المذكورة والتي تختلف من منطقة إلى أخرى، لذا كان اللباس يشمل كل المناطق الجزائرية، مضيفا أن المؤسسة ستشرع قريبا في التحضير لفيلم آخر من الرسوم المتحركة حول شخصية جزائرية معروفة وهو الرايس حميدو أمير البحار، سيتم فيه الاستعانة بمؤرخين ومختصين، أما فيلم "لونجة" فالأمر مختلف حسبه لأن القصة خيالية مما يفتح المجال لتصور مختلف للأحداث والشخصيات• جدير بالذكر أن فيلم لونجة هو من تأليف الكاتبة سامية عنو رزيق، فكرة وسيناريو محمد بوكردان، وقد شارك في العمل حوالي 20 رساما قاموا بتحضير حوالي 160 ألف صورة أما لغة العمل فستكون باللغات الثلاث العربية والفرنسية والأمازيغية إضافة إلى اللهجة العامية•