عرفت عملية بيع التذاكر الخاصة بمواجهة المنتخب الجزائري أمام نظيره المصري يوم 7 جوان القادم بملعب تشاكر بالبليدة، إقبالا جماهيريا كبيرا وقياسيا كما كان منتظرا، ففي جولة قصيرة قادت "النهار" صبيحة أمس إلى الملعب، وقفنا على الأعداد الكبيرة للجماهير الجزائرية التي قدمت من كل الولايات لاقتناء التذاكر الخاصة بهاته المواجهة المنتظرة من قبل عامة الشعب الجزائري، وحسب المعطيات التي استقيناها قبل الساعة العاشرة من صباح أمس، فإن الإقبال الجماهيري الكبير قابله بيع أكثر من 20 ألف تذكرة بعد ساعتين فقط من فتح الشبابيك، أي أن نصف تذاكر الملعب قد نفذت قبيل 5 أيام عن موعد هذا الأحد. سيناريو أمس كان متوقعا لدى الجميع على اعتبار إصرار كل جزائري على المساهمة بقسط معين في قيادة المنتخب الوطني إلى تحقيق الفوز المنشود في موقعة البليدة المنتظرة هذا الأحد بملعب تشاكر بالبليدة، كما تجدر الإشارة إلى أن عملية بيع التذاكر قد جرت في ظروف حسنة من خلال التنظيم المحكم الذي كان بفضل قوات الأمن الذين بلغ عددهم حوالي 100 عون أمن غطوا عملية بيع التذاكر، وكما كان متوقعا كذلك، فإن سعر التذكرة في الشبابيك لم تتجاوز قيمته المالية ألف دينار، في حين بلغت الأسعار في السوق السوداء إلى 1500 دينار للتذكرة الواحدة، وهو ما يجعل المخاوف كبيرة من حدوث عمليات تزوير بالجملة في التذاكر سيكون ضحيتها المواطن الشغوف ب"الخضر"، على صعيد آخر تجدر الإشارة إلى أنه تم اتخاذ إجراءات أمنية جد مشددة تفاديا لحدوث أي تجاوزات يوم المباراة، وفي هذا السياق بلغنا من مصدر أمني عليم أن عدد رجال الأمن سيبلغ نحو 7000 عون أمن يوم المباراة على عكس الأخبار التي راجت عن أن عدد قوات الأمن لن يتعدى ال5000 من مختلف الوحدات الأمنية لمستغانم، الشلفالجزائر العاصمة، إلى جانب ولاية البليدة. على صعيد آخر، تجدر الإشارة إلى أن إدارة مركب مصطفى تشاكر بالبليلدة قد قررت فتح أبواب الملعب يوم المباراة ابتداء من الساعة الثالثة والنصف، أي قبل 5 ساعات عن انطلاق المباراة وهذا قصد تفادي حدوث أي انزلاقات وضمان سلامة جميع المناصرين.