أمن سوق أهراس يفك لغز وفاة شيخ عمره 79 سنة والدة الزوجة تعمل منظفة بمستشفى وعثر بحوزتها على حبوب مهلوسة نجحت عناصر الشرطة بالأمن الولائي في سوق أهراس، أول أمس، في توقيف امرأتين وفك لغز وفاة شيخ طاعن في السن، بعدما خططتا لقتله على طريقة المسلسلات الدرامية ونسجتا خيوط الجريمة بإحكام لإنهاء حياته ببطء من دون أن يشك أحد فيهما أو يتوصل لفك طلاسم هذه الجريمة الشنعاء. وحسب مصادر أمنية موثوقة، فإن عملية التوصل إليهما جاءت بناءً على شكوى تقدم بها ابن الضحية تفيد بتعرض والده البالغ من العمر 79 سنة لوعكة صحية أدخلته في غيبوبة ثم وتوفي بعدها، وهذا جراء تناوله أدوية وتلقيه حقن من دون وصفة طبية من طرف زوجة أبيه ووالدتها. وعلى الفور باشرت عناصر الشرطة بأمن الولاية عمليات البحث والتحري التي أفضت إلى توقيف زوجة الضحية التي اعترفت بالجرم المنسوب إليها وبأن هذا بسبب عدم تقبل زوجها المغدور به لأبنائها من طليقها ومعاملته السيئة لهم، لتستنجد بوالدتها التي زودتها بحبوب لتقوم بطحنها وتضعها في مختلف وجبات أكل الضحية من أجل تعديل سلوكه. وعندما رجعت أمها لزيارتها لاحظت الوضع السيئ الذي آل إليه الشيخ فزوّدته بحقن تزيل عنه الآلام من دون وصفة طبية باعتبار أن والدتها عاملة نظافة بأحد المستشفيات بولاية مجاورة، ليتم توقيفها مباشرة. وعند إخضاع والدة زوجة القتيل إلى عملية التلمس الجسدي والتفتيش من قبل الشرطيات عثرن بحوزتها على مجموعة من الأدوية مختلفة الأنواع عبارة عن صفائح وقارورات، بالإضافة إلى أسلحة بيضاء متمثلة في آلة حادة وسكين من الحجم الكبير ذي مقبض خشبي. وباستدعاء أب زوجة الضحية، اعترف بأن زوجته اتفقت مع ابنته على إعطاء الضحية جرعات زائدة من الدواء في الأكل قصد التخلص منه من أجل التحصل والاستحواذ على ميراثه، وبعد عرض هذه الأدوية وكذا الحقن على الطبيب الشرعي، تبين أنها خاصة بالأمراض العصبية والعقلية وممنوع استعمالها من دون وصفة طبية، وأيضا الحبوب التي كانت تطحن للضحية هي عبارة عن حبوب ومؤثرات عقلية مهلوسة، كما أن نتائج التقرير الطبي أثبتت أن الوفاة غير طبيعية نتيجة تسمم بالأدوية. ليتم على إثرها تقديم أطراف القضية أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سوق أهراس، الذي أحالهم على قاضي التحقيق الغرفة الأولى، أين صدر في حقهم أمر إيداع رهن الحبس عن جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد عن طريق التسميم بالأدوية وعدم التبليغ عن جناية.