أكد نور الدين بلمهوب، مدير المركب الاولمبي محمد بوضياف، في أول تصريح له للصحافة، خص كعادته "النهار" بها، بعد أن تم وضع العشب الطبيعي الجديد على مستوى ملعب 5 جويليلة الاولمبي، أن الملعب سيكون جاهزا رسميا لاحتضان المنافسات الرسمية بعد 45 يوما من الآن، على اعتبار أن العشب الطبيعي يتطلب هاته المدة الزمنية لكي يتركز جيدا على أرضية الميدان. بلمهوب الذي خصنا باستقبال بمكتبه أمس، أبرز أن وضع العشب الطبيعي الجديد على مستوى أرضية ميدان ملعب 5 جويلية الاولمبي تطلب مدة زمنية استغرقت 48 ساعة ابتداء من ليلة الأربعاء المنصرم، انطلاقا من منتصف الليل إلى غاية منتصف ليل الجمعة المنصرم، بفضل مجهودات الأعوان المحليين إلى جانب 3 تقنيين هولنديين كان دورهم المراقبة التقنية، مبرزا محدثنا- في ذات السياق، أنه وقف شخصيا على وتيرة الأشغال منذ بدايتها (أي طوال الليل) إلى غاية الصبيحة، وعن الأخبار التي تحدثت عن تأخر الأشغال انطلاقا من الوعود التي سبق وأن أطلقها فيما يتعلق بجاهزية الملعب قبل المباراة الحاسمة بين المنتخبين الجزائري والمصري المنتظرة اليوم بملعب تشاكر بالبليدة ،أوضح- بلمهوب- أن عوامل خارجة عن نطاقه ساهمت في هذا التأخر الطفيف التي عرفته الأشغال، غير أنه ارتأى فتح المجال لنفسه للتأكيد على أنه يفضل شخصيا التأخر بشهر أو شهر ونصف كمدة زمنية اعتبرها بالعادية لكون الأمر يتعلق بإعادة تهيئة أكبر مركب اولمبي في الجزائر، ويتم أداء عمل متميز يضمن جاهزية أكيدة للملعب، على أن يتم الإسراع في الأشغال وتكون النتائج الميدانية سلبية. "نقص الضغط مكننا من أداء عمل متميز والجميع سيقف على ذلك قريبا" ولم يتوان الرجل الأول في المركب الاولمبي محمد بوضياف نور الدين بلموهوب في التأكيد على أن نقص الضغط عليه مكنه من أداء عمل متميز سيتم الوقوف عليه لدى افتتاح الملعب بعد 45 يوما من الآن للمنافسات الرسمية، وهذا من خلال إشارته إلى أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم قد وضعته في وضعية جد مريحة من خلال برمجة لقاء المنتخب الجزائري مع نظيره المصري وكذا نهائي كاس الجمهورية بملعب تشاكر بالبليدة، وهو ما جعل إدراة المركب تأخذ متسعا من الوقت قصد أداء عمل في المستوى ومتميز في آخر المطاف. "التأخر خارج نطاقنا ولم يكن إداريا على الإطلاق، والمقارنة التي طرحت غير واقعية" مدير المركب الاولمبي محمد بوضياف وفي رده على الذين تساؤلوا عن الأسباب التي أدت إلى تأخر الأشغال على مستوى ملعب 5 جويليلة، أوضح أن الإشكال لم يكن على الإطلاق إداريا كما أشارت إليه بعض الأخبار، بل كان تقنيا محضا كان خارجا عن نطاق إدارة المركب الاولمبي، وقصد ضمان أداء عمل متميز، كما أوضح ذات المتحدث- أن الذين قارنوا بين ما هوحاصل في الضفة الأخرى في إشارتهم إلى اوروبا من خلال تأكيدهم على أن إعادة تهيئة عشب طبيعي لن يتطلب أزيد من 3 إلى 4 أيام قد أخطأوا في المقارنة على اعتبار أن أرضية ملعب 5 جويلية كانت تتطلب إعادة تهيئة كاملة وليس وضع العشب الطبيعي فحسب، والدليل على ذلك يضيف- أن العشب الطبيعي وضع في مدة زمنية لم تتجاوز48 ساعة فقط. "العشب الطبيعي الجديد بلغت قيمته 11 مليار سنتيم ما بين الرئيسي والاحتياطي" كما استغلينا فرصة لقائنا مع مدير المركب الاولمبي محمد بوضياف لكشف النقاب عن القيمة المالية الإجمالية للعشب الطبيعي الجديد، وكعادته وبكل شفافية أكد محدثنا- أن القيمة المالية الإجمالية للعشب الطبيعي قد بلغت حوالي 11 مليار سنتيم سواء تعلق الأمر بالعشب الطبيعي الرئيسي الذي تم وضعه على مستوى الملعب أو العشب الاحتياطي الذي تبلغ مساحته حوالي 70 بالمائة من العشب الرئيسي، حيث تم استقدامه كاحتياط لتفادي أي طارئ وقد تم وضعه على مستوى ميادين "الغولف" أين يتم إخضاعه للمعاينة على غرار العشب الرئيسي. "الشركة الهولندية منحتنا ضمان 24 شهر للتكفل بالمتابعة" وعن أبرز الامتيازات التي تحصلت عليها إدارة المركب من المؤسسة الهولندية، هي أنها منحت لادارة المركب مدة 24 شهرا كضمان لأي طارئ قد يلحق بأرضية الميدان الجديدة، وهو اتفاق كان لابد منه على اعتبار أن المتابعة الميدانية لأرضية الميدان الجديدة لتفادي تلفها، باعتبار أن الهولنديين يتوفرون على الخبرة اللازمة فان هذا الاتفاق يعد مكسبا جد هام وثمين. "طالبنا ب35 مليار كغلاف مالي إضافي لإعادة الإنارة، وسنعيد تهيئة دورات المياه" على صعيد آخر، أضاف بلموهوب أنه بعد الانتهاء من وضع العشب الطبيعي الجديد والذي انفردت "النهار" بنشر أولى الصور الخاصة بوضع العشب الطبيعي الجديد، أكد أن الاهتمام سيتوجه صوب إعادة تهيئة الملعب فيما يتعلق ببعض النقائص القائمة على مستواه وبدرجة خاصة فيما يتعلق بالإنارة التي طالب بغلاف مالي إضافي من طرف وزارة المالية لإعادة الإنارة التي لم تغير منذ 1972، كاشفا بالمقابل النقاب عن القيمة المالية التي طالب بها والتي ستبلغ 35 مليار سنتيم لإعادة الإنارة والأعمدة الكهربائية، إلى جانب غلاف مالي إضافي لإعادة تهيئة دورات المياه، في حين ستتم انطلاق الأشغال طلي بعض واجهات الملعب في القريب العاجل.