بعد عام كامل من غلق الملعب الأولمبي 5 جويلية، بدأت علامات الفرج تظهر في الأفق، حيث تكون الوصاية قد منحت أخيرا موافقتها لاستيراد العشب الطبيعي، أو بالأحرى سرحت الغطاء المالي المطلوب لإتمام العملية. * ولم تمر هذه الخطوة دون أن تثير كثيرا من التساؤلات على مستوى الرأي العام الرياضي، حيث يتزامن ذلك مع تعيين مدير جديد للمركب الأولمبي محمد بوضياف خلفا لرشيد زروال الذي كان قد مكث بذات المنصب لسنوات طويلة، قبل أن يدفع ثمن غلق الملعب الأولمبي لفترة طويلة، ما أضر كثيرا بالأندية العاصمية والمنتخب الوطني على وجه الخصوص. * كل ذلك جعل الكثير يعتقد بأن إنهاء مهام زروال له علاقة وطيدة مع تسييره لملف ملعب 5 جويلية، في الوقت الذي يظل فيه الرجل يدافع عن نفسه بالتأكيد أن تأخر فتح الملعب الأولمبي مرده إلى "العراقيل الموضوعة من بعض الجهات التي تعترض إتمام صفقة استيراد العشب الطبيعي الذي لا يتطلب في حقيقة الأمر وضعه إلا ثلاثة أسابيع على أقصى تقدير". * ولأن هذه التصريحات كثيرا ما رددها المسؤول الأول السابق على المركب الأولمبي، بل وصل به الأمر مرة إلى الإدلاء بها للتلفزيون، فإن الجميع كان يتوقع أن يدفع المعني ثمن تصريحاته، سيما وأن كلامه كان اتهاما مباشرا لبعض إطارات وزارة الشباب والرياضة، ولو أنه لم يذكرها بالاسم. * * زروال يرفض منصبه الجديد في جيجل * وإذا استندنا إلى مصادر مقربة من زروال، فإن هذا الأخير كان يتوقع بأن يتم حل إشكال الملعب الأولمبي فور رحيله من منصبه، حتى يظهر للجميع بأنه كان المسؤول الأول عن "المهزلة"، في الوقت الذي يؤكد فيه المدير السابق للملعب بأن كل الأشغال التي تسبق وضع البساط الجديد قد تم الانتهاء منها، ولم ينقص إلا تأشيرة استيراد العشب الجديد، أو بمعنى آخر فإن الكرة كانت في جهة الوزارة باعتبار التوقيع على تأشيرة استيراد العشب الجديد من صلاحياتها. * ولعل الإسراع في إتمام العملية فور رحيل زروال يزيد في قناعة هذا الأخير بأنه هو الذي كان مقصودا من تأخر السلطات المعنية في منح الضوء الأخضر لجلب العشب الأخضر من الخارج، أو هكذا يعتقد الرجل الذي يكون قد رفض الالتحاق بمنصبه الجديد على رأس مديرية الشباب والرياضة لولاية جيجل. * إلى ذلك، علم بأن المدير الجديد للمركب الأولمبي قد سطر قاعدة جديدة لإطارات هيئته المطالبين بتمديد أوقات عملهم اليومية إلى غاية السادسة مساء، فيما بدأ عمال المركب الأولمبي يبدون سخطهم من تأخر تسديد رواتبهم الشهرية، لتبقى بذلك دار لقمان على حالها على مستوى مركب محمد بوضياف.