كشف المدير الجديد للمركب الأولمبي "محمد بوضياف"، السيد نور الدين بلميهوب، في تصريح ل "المساء" أن ملعب 5 جويلية سيفتح أبوابه للمنافسة الرسمية خلال شهر أوت القادم الذي يصادف انطلاق الموسم الكروي القادم 2009/2010. الملعب تم غلقه منذ سنة من أجل إعادة ترميم أرضيته التي كانت في حالة سيئة نظرا لكثرة استقبالها لعدد كبير من المباريات خلال الموسم ما قبل الأخير وكذا إتلاف عشبها الطبيعي في غياب الاعتناء به، فضلا عن تدهور شبكة صرف المياه التي تسبب انسدادها في تحويل الميدان الى برك مائية سيما في فصل الشتاء. وكانت إدارة المركب الاولمبي قد تعاقدت مع شركة هولندية مختصة في تهيئة الميادين المعشوشبة طبيعيا، حيث انطلقت هذه الأخيرة في مهمتها وقامت في عملية أولى بتهيئة أرضية الميدان ووضع شبكة جديدة لصرف المياه، حيث استغرقت هذه الأشغال مدة زمنية قاربت الأربعة أشهر في حين ان العملية الثانية تمثلت في وضع العشب الطبيعي. وأكد محدثنا أن تأخر الانتهاء من كل هذه الأشغال لم يكن بسبب إداري بل ان العملية تقنية محضة تتطلب فترة زمنية معينة، حيث قال في هذا الشأن: "ما كان يهمنا ليس الإسراع في فتح أبواب الملعب للجمهور وإنما التأكد من نجاح عملية إعادة تهيئة الملعب، سيما وان الشركة الهولندية التي تعاقدنا معها تعد من بين الشركات العالمية المختصة في هذا المجال وكانت تجربتها ناجحة في كثير من البلدان التي تعاقدت معها. تمنيت لو أن ملعب 5 جويلية تم تجهيزه لاحتضان المباراة بين المنتخب الجزائري ونظيره المصري لكن فضلنا ان ننجز عمل جيد يرضى الجمهور ولا يكون عرضة للانتقادات". وحسب المسير الأول للمركب الاولمبي، فأن المبلغ الاجمالي للعشب الطبيعي الذي يغطي مساحة الميدان والعشب الاحتياطي وصل تقريبا إلى اثني عشر مليار سنتيم، في حين ان الشركة الهولندية التي قامت بالعملية منحت إدارة المركب الاولمبي 24 شهرا كضمان لأي ضرر يصيب أرضية الميدان وعشبها الطبيعي. وأوضح بلميهوب في الأخير ان عمليات أخرى سيشهدها ملعب 5 جويلية من بينها تجديد الإنارة ودورة المياه.