جماعة آخر نقطة حدودية لولاية البليدة لكننا لم نجد إلا تجمعات قصديرية، فسكان الحي و كذا حي الحشم التابعين لمدينة العفرون، يعيشون أسوأ صور الحرمان والتخلف، الأوحال تحاصرهم من كل جانب، ونقص في شبكات الصرف الصحي والماء و كذا الغاز، في حين أمام هذه المعاناة اليومية، يبقى ساكني هذه الأحياء يتحملون كل أشكال الحرمان و التهميش والوضع المزري الذي يزداد سوء في فصل الشتاء، حيث تدخل المنطقة برمتها في شبه عزلة، جراء تدهور المسالك والطرقات وكثرة الأوحال والبرك المائية، فجميع الطرقات ترابية خاصة في حي الحشم أين تتواجد بها الأزقة الضيقة المؤدية إلى أعالي الطريق الوطني رقم 4، أين تشكل لهم عائقا كبيرا مع تساقط الأمطار، لتصبح قنوات للسيول، وهذا ما صعب على الأطفال الذين يحتاجون إلى قطع مسافة طويلة بين الحقول للتمدرس في مناطق أخرى، بالإضافة إلى افتقارهم إلى أدنى مواصفات التهيئة العمرانية والإنارة العمومية، فلا يسعك التعبير عن تلك الأحياء، إلا أنها توقف الزمان بها منذ عهد الاستعمار الفرنسي، كما أننا لم نسجل أي مشروع لفائدة المنطقة.