جامعة البويرة عرفت تصعيدا للوضع وغلقا للطرق المؤدية إلى الولاية طلبة جامعات بجاية يؤكّدون على مواصلة الاحتجاج إلى حين تنفيذ مطالبهم عرفت جامعات البويرة وتيزي وزو وبجاية، احتجاجات من طرف الطلبة، للمطالبة بتعميم اللغة الأمازيغية، حيث تم تسجيل جرحى في صفوف المحتجين بعد اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الحجارة والقضبان الحديدية مثلما حدث في ولاية البويرة، التي عرفت تصعيدا للوضع مقارنة بالمناطق الأخرى المجاورة. أصيب نهار أمس 7 من عناصر مكافحة الشغب وأعوان الأمن بالزي المدني بجروح متفاوتة عند مدخل جامعة محند أكلي والحاج بالبويرة، في مواجهات ومشادات بين العشرات من الطلبة المحتجين وأعوان الشرطة، حيث تحوّل الحرم الجامعي إلى ساحة لمعركة حقيقية استخدمت فيها الحجارة والقضبان الحديدية للمطالبة بتعميم اللغة الأمازيغية عبر مختلف المؤسسات التربوية، حيث أقدم الطلبة على رشق أعوان الأمن بالحجارة من وراء أسوار الجامعة، وقد رد عليهم عناصر الأمن برشقهم بالحجارة فقط من دون استعمال القنابل المسيلة للدموع، وحسب مصدر طلابي، فقد أصيب أربعة طلبة بجروح خفيفة مع تسجيل حالات إغماء وسط الطالبات. هذا وقد قام عناصر مكافحة الشغب قبل اندلاع المواجهات بمحاصرة مداخل الجامعة بداية من الساعة الأولى للفترة الصباحية، لنهار الأمس، قصد منع الطلبة المتظاهرين داخل الحرم الجامعي من الخروج في مسيرة، خوفا من وقوع انزلاقات وتحسبا لأي طارئ، حيث شوهد تواجد مكثف لعناصر مكافحة الشغب على طول الطريق الرئيسي المؤدي إلى مقر الولاية. وبعد محاولة الطلبة الخروج في مسيرة في حدود الساعة الحادية عشرة، حاصرهم عناصر الأمن وطوقوا كل المداخل والشوارع الرئيسية المحاذية للجامعة، فشرع العشرات من المحتجين في رشق عناصر الأمن بالحجارة، مما تسبب في إصابة سبعة منهم كانت إصابة أحدهم خطيرة، حيث تم نقله إلى المستشفى، في حين تم إسعاف الآخرين في عين المكان، وقد استمرت المواجهات بين الطلبة وقوات الأمن إلى ساعة متأخرة من مساء أمس، حيث أقدم المحتجون على حرق العجلات المطاطية مع تحطيم زجاج أربع سيارات كانت مركونة بالقرب من مدخل الجامعة، فيما تم اعتقال خمسة أشخاص من المحتجين. وبولاية تيزي وزو، فقد شهدت المنطقة خروج طلبة جامعة مولود معمري في مسيرة سلمية انطلقت من مدخل الجامعة مرورا بأبرز الشوارع وصولا إلى مبنى الولاية، حيث رفع المتظاهرون العلم المنسوب للأمازيغ ورددوا شعارات ممجدة للأمازيغية، وقد أتت هذه الحركة الاحتجاجية تنديدا بما أسموه برفض تعميم وترقية اللغة الأمازيغية. أما ببجاية، فقد خرج طلبة جامعة عبد الرحمن ميرة، صبيحة أمس، بالآلاف في مسيرة حاشدة انطلقت من القطب الجامعي تارڤة أوزمور، باتجاه مقر الولاية، انتهت بتجمع كبير طالب خلالها المحتجون باحترام الأمازيغية ورفض إقصائها وتعميم تعليمها عبر جميع أنحاء الوطن، وفي مختلف المؤسسات التعليمية سواء كانت عامة أو خاصة، والمطالبة بمراجعة القرار بما يوافق ترسيم اللغة الذي تم خلال التعديلات الدستورية الأخيرة، أين عبروا عن رفضهم لما وصفوه بكل أشكال التهميش المنتهجة ضدها، معتبرين أن ترقية اللغة الأمازيغية حق مشروع، وأكد الطلبة أن حركتهم الاحتجاجية ستتواصل إلى غاية الاستجابة لمطالبهم الرئيسية.