المستمر لحملة التلقيح ضد الجذري الخاصة بالغنم بمعية مصالح البيطرة على مستوى دائرة عين كرمس بتيارت، والتي تم من خلالها تلقيح 170 ألف رأس من الغنم، ورغم اقتراب هذه العملية من تحقيق أهدافها الحقيقية، إلا أنه يشوبها هذه الأيام مشكل الطلب المتزايد على التلقيح من طرف مربي الماشية في المنطقة الجنوبية بتيارت، خاصة بكل من بلديتي مدريسة ومادنة، حيث يبقى فيهما المشكل قائما والذي دفع القائمين على العملية إلى الشك في وجود فجوة خلال العملية، والتي ترجع على أكثر تقدير إلى التلقيح المتكرر لنفس القطيع من الماشية خاصة بالبلديات الحدودية مع بلديات دائرة عين كرمس، كبلدية شحيمة وتوسنينة على الحدود مع مدريسة وبلدية زراقت وعين السخونة من ولاية سعيدة على الحدود مع بلدية مادنة، حيث تبقى مرجعيته الحصول على شهادة وبطاقة الموال التي من منطلقها تكون عدة تسهيلات في متناول صاحبها، كالحصول على سكن ريفي أو استخدامها في اقتناء سيارات وفي أمور أخرى. يحدث هذا وسط غياب التعريف بالموال الحقيقي عبر ترقيم تسلسلي كما هو معمول به عبر باقي الدول، كإشارات وبطاقات تحمل عنوان الموال والمنطقة التي ينتمي إليها، كما يرجع أيضا إلى غياب الجمعيات المحلية بالبلديات والدوائر من أجل ضبط قوائم حقيقية للمربين والموالين الحقيقيين لتسهيل عمل البياطرة ومراقبتهم لعدم السقوط في فخ التلاعب، فيما تبقى حملات التلقيح غير المنظمة من الأسباب غير مباشرة للطلب المتزايد على التلقيح أمام عجز المصالح البيطرية وعدم إلمامها بالمشكل ونقص امكانياتها في التصدي لمثل هذه التجاوزات المفتوحة اليوم على كل الاحتمالات إذا لم يتم تدخل جاد من طرف كافة المصالح المعنية لإيجاد حل مناسب ومتناسق يكشف الموال المزيف من الحقيقي وبذلك الوقوف على العدد الحقيقي في أعداد الماشية بالنسبة لولاية تيارت الذي تبقى فيه الأرقام متضاربة لحد الآن.