من زبائن مركز الدفع للضمان الاجتماعي ببلدية قديل من تردي الخدمات المقدمة بهذا المرفق العمومي ويؤكد هؤلاء المشتكون أن الاستفسار حول أية وثيقة أو ملف تحول إلى مهمة صعبة هذه الأيام بسبب موظفين لا يضحون بموعد الغذاء ولا يملكون الشجاعة لمواجهة زبائنهم أو طالبي الحصول على معلومة إن وجدت بطبيعة الحال. يعترف العاملون بهذا المركز قبل زبائنه بتقهقر الخدمات المقدمة به مقارنة بما كانت عليه في السنوات الماضية ويجد محدثونا تبريرات مقنعة لهذا التقهقر غير المسبوق في مستوى الخدمات من بينها قلة عدد الموظفين به وتعرضه للتخريب الذي طال مصلحة الأرشيف وملفات الزبائن البالغ عددها 20 ألفا خلال الحركة الاحتجاجية التي قام بها شباب المدينة في أبريل 2008. ورغم مسارعة الوكالة الولائية إلى ترميم ما خرب وتكفلها مؤقتا بانشغالات المؤمنين وتقديم الخدمات لهم إلا أن فرحة زبائن القطاع لم تعمر طويلا بسبب ما وصفوه في شكواهم ل "النهار" بعجز القائمين على مركز قديل عن ضمان تسيير أفضل لملفاتهم و حسب ما أورده بعضهم فإن الحصول على بطاقة الشفاء يتطلب أسابيع عديدة من الانتظار وهي نفس الوضعية التي تنسحب على الملفات الأخرى تقريبا وما يثير استياءهم يقول محدثونا أنه ثمة مصابون بأمراض مزمنة كلما تقدموا لدى الصيادلة المتعاملين معهم يفاجأون بحذف بعض الأدوية التي كانت تمنح لهم من قبل واستفسرت النهار لدى أكثر من جهة مسؤولة حول هذه القضية لكن دون جدوى.