أودع وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح بوهران، في وقت متأخر من أول أمس، منظفة بمصلحة التوليد بمستشفى وهران الجامعي وعون أمن وسيدة صاحبة منزل بحي ''سان بيار'' التي كانت تباشر داخله عمليات الإجهاض، الحبس المؤقت، فيما وضع قاضي تحقيق الغرفة الثانية5 أشخاص تحت الرقابة القضائية من بينهم طبيب وعون أمن بالمصلحة المعنية، فيما تم الإفراج عن اثنين من بين مجموع القابلات والممرضات العاملات الذين تم استدعاءهم للتحقيق معهم بشأن تسريب كميات الأدوية وأقراص ذات استعمال استشفائي غالية الثمن بعد حجز ما يقرب 108 قرص من نوع ''سيتوتاك'' الذي يصل سعرها لمليون سنتيم وكذا معدات ومستلزمات طبية في العيادة السرية، وقد وجهت لهم تهم تكوين جمعية أشرار، الإجهاض والمساعدة عليه لبعض المتهمين. فقد اهتز قطاع الصحة، بحر الأسبوع الماضي، على وقع فضيحة إجهاض الفتيات الحوامل بطريقة غير شرعية من قبل عاملة نظافة تعمل بمصلحة التوليد والأمومة، ولم يستغرب كل من يعرف هذه المصلحة من قريب أو بعيد بحكم علمهم المطلق بما يقع فيها من تجاوزات عبر سنين خلت والتسيب الحاصل، وما انجر عنه من فضائح عدة كسرقة الأطفال وتحويلهم إلى ليبيا وغيرها من العمليات المشبوهة. وحسب مصادر من داخل المصلحة، فإن عاملة النظافة ''جوهر'' يعرفها الكل، تحضر إلى المستشفى في أرقى وأفخر السيارات وتلبس أغلى الحلي والمجوهرات، تركن السيارة أمام المصلحة، كما تعرف أيضا باختلال مواعيد حضورها إلى العمل، همها ليس تنظيف الأجنحة بل كان خصيصا لمواعيدها مع الفتيات اللواتي حملن بطريقة غير شرعية أو مع خلانهم الذين علمنا أن من بينهم شخصيات معروفة لتحديد موعد ومبلغ الإجهاض، إضافة إلى تسريبها للمعدات والأدوية التي تحتاجها بتواطؤ مع مسؤولي المصالح والمشرفين بعد اكتسابها للخبرة خلال حضورها الدوري لكل عمليات التوليد والإجهاض داخل المصلحة، وقد ظهر الثراء على المنظفة منذ سنين بشرائها فيلات فاخرة واستبدالها للسيارات الراقية.
