دعا رئيس البرلمان الإيرانى على لاريجانى اليوم الاحد مجلس الأوصياء الى فتح تحقيق "شامل" فى شكاوى إنتخابات الرئاسة الاخيرة بعد أحداث الشغب التي شهدتها البلاد اثر الإعلان عن فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد والتي أودت يحياة 10 أشخاص. ونقلت قناة (برس تى فى) الفضائية عن لاريجانى قوله أنه "يتعين أن يستخدم مجلس الأوصياء كافة السبل الممكنة لبناء الثقة وإقناع المتظاهرين بأنه سيتم النظر فى جميع شكاويهم" سيما وأن غالبية المواطنين -كما أضاف- " يؤيدون فكرة أن نتيجة الإنتخابات الفعلية هي مغايرة لما تم الإعلان عنه رسميا". ، وأكد لاريجانى على ضرورة "إحترام هذا الرأي" مع وضع حد بين هؤلاء وبين "مثيرى الشغب" ومن أسماهم ب"الاوغاد". وطاب رئيس البرلمان الايرانى مجلس الأوصياء الذى تعد مهمته الرقابة على الانتخابات ب"التزام عدم الانحياز فى تحقيقاته وحكمه، بدوره ذكر المتحدث باسم مجلس الأوصياء عباس علي كادخودائى أمس أن المجلس مستعد لاعادة فرز ما يصل إلى عشرة فى المائة من صناديق إقتراع الإنتخابات الرئاسة التى جرت الاسبوع الماضى بصفة عشوائية. يذكر أن وزير الداخلية الايرانى صادق محصولى اعلن أن الرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدى نجاد فاز بنسبة 62.63 فى المائة من إجمالى الأصوات في انتخابات 21 جوان بينما حصل منافسة الرئيسى مير-حسين موسوى على 33.75 فى المائة ، وبعد اعلان النتائج رسميا احتج موسوى "بشدة" على ما أسماها ب"الانتهاكات الواضحة" فى انتخابات الرئاسة الايرانية وقدم التماسا لمجلس الاوصياء لإلغاء نتيجة الانتخابات، وقد شارك مؤيدو موسوى فى مسيرات حاشدة فى طهران ومدن اخرى خلال الأيام الماضية، وقد استخدمت الشرطة الايرانية أمس غازات مسيلة للدموع وخراطيم مياه لتشتيت المتظاهرين فى أحد الميادين الرئيسية فى طهران .