تم اليوم الأحد تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية التونسية بحضور نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد محمد الصغير قارة و سفير الجمهورية التونسية بالجزائر السيد حبيب مبارك، تتكون هذه اللجنة التي يترأسها النائب عن حزب جبهة التحرير الوطني السيد حسين خلدون من 18 عضوا من مختلف التشكيلات السياسية الممثلة في الغرفة الأولى للبرلمان. و في هذا الصدد أوضح رئيس المجموعة السيد حسين خلدون أن هذه اللجنة "ستساهم دون شك في تعزيز الأداء الدبلوماسي بين البلدين حتى تكون نموذجا بين اللجان الأخرى في تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين"، و من جانبه أوضح نائب رئيس المجلس السيد محمد الصغير قارة في كلمة له بالمناسبة أن هذه المجموعة تشكل بالتأكيد "مكسبا يضاف إلى رصيد العلاقات الجزائرية التونسية و إطارا مفضلا لطرح الأفكار و الاقتراحات الكفيلة بتوسيع تبادل الآراء و الخبرات بين البلدين، كما أنها تشكل يضيف ذات المسؤول- خطوة في طريق تعزيز العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين الجزائري و التونسي و بين البلدين بصفة عامة. كما أكد بالمناسبة أن هذه المجموعة التي تم تنصيبها اليوم "تهدف إلى تعزيز روابط الصداقة و التعاون بين المؤسسات البرلمانية و توطيد وشائج التضامن بين الشعوب و الدول"، و تكمن مهامها الأساسية -حسب ذات المتحدث- في "توفير الشروط الملائمة لتحقيق الأهداف السالفة الذكر حتى لا تبقى مجرد وسيلة شكلية خالية من المبادرات و الحيوية و النشاط"، و من جانبه أشار السفير التونسي بالجزائر السيد حبيب مبارك أن تنصيب مجموعة الصداقة البرلمانية الجزائرية التونسية يعد "لبنة أخرى" في درب تعزيز العلاقات النموذجية و التاريخية بين البلدين والتي تعد -كما قال-"جد طيبة و مبنية على الثقة"، و أشار إلى أن مهمتها تتمثل في خلق "لحمة برلمانية" بين البلدين لتوحيد وجهات النظر من اجل الدفاع عن مصالح المنطقة و شعوبها مشيرا إلى انه على الرغم من كون عمل اللجنة تشريعي إلا أنها أصبحت قوة دبلوماسية برلمانية، و أشار في الأخير إلى أن هذه المجموعة "لا يجب أن تلعب دورا ثنائيا فحسب بل دورا متعددا خاصة في ظل ما تعيشه الدبلوماسية العالمية في هذا الوقت.