أودع وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح ''جمال الدين'' بوهران 3 أشخاص الحبس المؤقت، اثنين منهما انتحلا صفة شرطيين ووجهت لهم تهم تكوين جماعة أشرار، النصب، الاحتيال، التهديد، انتحال صفة، والسرقة بالتعدد، والموقوف الثالث صاحب مقهى أنترنيت بتهمة التزوير. وتتلخص حيثيات القضية التي اهتزت لها شوارع وهران وأحياء مارافال، شوبو، اللوز وغيرها أين كان شابان ينتحلان صفة أعوان شرطة عن طريق نسخهم لبطاقات مهنية للشرطة مزورة بمساعدة صاحب مقهى أنترنيت، إضافة إلى استخدامهم مسدسات بلاستيكية لتنفيذ قطع الطرق باعتراض السيارات والمارة في هذه الأحياء مشهرين أسلحتهم المصطنعة ومظهرين بطاقات الشرطة المزورة ليقوما بتجريد الناس من ممتلكاتهم الخاصة المتمثلة في الأموال، الهواتف النقالة وكل الأغراض الثمينة المتواجدة معهم. ما أثار استنفار مصالح أمن وهران في الأشهرالأخيرة نظرا لتعدد شكاوى المواطنين التي كانت معظمهما تصب في نفس السياق كون هناك أعوان شرطة يقومون بسرقة مواطنين باستعمال المسدسات للتهديد، وهي القضية التي حيرت إطارات ومسؤولي الأمن وذلك للوصول إلى حقيقة هذه الاعتداءات الغامضة إلى أن نصبت فرقة خاصة من الأمن الحضري 15 بمرافال كمينا لهما بالحي بعد شكوى تقدم بها شخص اعتدي عليه وقدم مواصفاتها ليتم ضبطهما متلبسين بقطع الطريق والسرقة بالتهديد بالمسدسات التي تبين عند توقيفهما أنها من صنع بلاستيكي فقط، وعند التحقيق معهما أبلغا عن صاحب مقهى الإنترنت الذي استنسخ لهما بطاقة مهنية خاصة بالشرطة ليتم تقديمهما أمس أمام محكمة الجنح وإيداعهما الحبس المؤقت. في وقت شهدت وهران أيضا نفس السيناريو بانتحال شخصين لصفة أعوان شرطة لسرقة مواطنين بطرق ذكية بإرسالهم نسخ بطاقة التعريف بعد تجريدهم من الهواتف والأموال وقد وصل ضحاياهم إلى العشرات وقد تمت محاكمتهم وأدينوا في 8 ملفات ب 3 سنوات حبسا نافذا عن كل قضية.