علمت النهار من مصادر مؤكدة؛ أن الرئيس بوتفليقة قرر تقليد عدد من العقداء رتب جنرالات في المؤسسة العسكرية، كما أقر الرئيس ترقية أول امرأة عقيد إلى رتبة جنرال، بمناسبة الذكرى المزدوجة لتخليد عيدي الاستقلال والشباب المصادفة لتاريخ الخامس من جويلية من كل سنة. وحسبما ذكرت مراجع ''النهار''، فإنه تقرر ترقية العقيد اسماعيل حلاب، المسؤول السابق عن مصلحة الإعلام والاتصال بقيادة الدرك الوطني، إلى رتبة جنرال، ليكون أول قيادي في الدرك يكشف عن اسمه في دفعة الترقيات الجديدة التي أقرها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بصفته وزير الدفاع الوطني القائد الأعلى للقوات المسلحة. وكشفت مراجع ''النهار'' أن العقيد اسماعيل حلاب الذي عين على رأس المعهد الوطني للجريمة، التابع لقيادة الدرك الوطني بعد فترة وجيزة من أحداث الربيع الأسود سنة 2001، سيكون أول جنرال يعين على رأس الدرك منذ آخر ترقية تمت في جويلية 2007، وسيتم تقليد اسماعيل حلاب رتبة جنرال في الحفل المقرر إجراؤه بوزارة الدفاع الوطني عشية احتفالات عيد الاستقلال والشباب في الخامس من شهر جويلية المقبل، رفقة عقيدين في سلاح الدرك الوطني وهما العقيد تلي والعقيد تونسي عمار، قائد هيئة حرس الحدود التابعة لقيادة الدرك الوطني، الذي شغل قبل أن يعين على رأس هيئة حرس الحدود، منصب قائد للناحية الجهوية الخامسة للدرك الوطني بقسنطينة بالجهة الشرقية، وكان قبلها قد شغل منصب رئيس أركان القيادة الجهوية الرابعة للدرك بورڤلة، وقبلها كان قائدا للمجموعة الولائية للدرك بولاية المدية. وفي الشأن ذاته، ذكرت مراجع ''النهار''؛ أن باقي القوات والأسلحة ستعرف ترقية لثمانية عقداء، على رأسهم العقيد عرجون فاطمة الزهراء التي تعد أول امرأة ستشغل منصب جنرال بالجزائر، وتدخل ترقيتها ضمن مسعى رئيس الجمهورية، لتعزيز مكانة المرأة الجزائرية في مناصب المسؤولية، وهو القرار الذي اتخذه الرئيس وأمر بتطبيقه على كافة الأصعدة وبمختلف القطاعات والهيئات، بتاريخ 29 أكتوبر 2008، بالمحكمة العليا بمناسبة إشراف الرئيس على افتتاح السنة القضائية 2009/2008، وذلك بموجب التعديل الجزئي الذي مس الدستور، حيث أكد الرئيس بموجبه على ضرورة ضمان حقوق المرأة وترقيتها. وفي سياق الترقيات التي ستمس إطارات الدولة في جهاز الأمن والقوات المسلحة، قالت مراجعنا أن الترقية ستمس أيضا عقيدا يشغل منصب بروفيسور في عين النعجة، يتواجد هذا الأخير حاليا في تربص بالولايات المتحدةالأمريكية. وتأتي هذه الترقيات في سياق تمكين ذوي الخبرة والاحترافية، من اعتلاء مناصب مسؤولية أرقى وتعزيز شغل الكفاءات والإطارات السامية للدولة الكفأة المناصب العليا، علاوة على تثمين مسعى رئيس الجمهورية الرامي إلى تعزيز مؤسسات الأمن والدفاع الوطني، وتطبيق القوانين الأساسية لمهماتها ووظائفها بعد مراجعتها، خاصة ما تعلق بمؤسسة قيادة الدرك الوطني التي تم توقيع مرسوم قانونها الأساسي من قبل الرئيس قبل شهرين.
