أدانت جنايات العاصمة أمس، رعية مغربي في جناية الانتماء إلى جماعة إرهابية وانتحال اسم الغير وبعقوبه بثلاث سنوات سجنا نافذا، حيث صرح المتهم أنه كان ينشط ضمن التيار السلفي المغربي، قبل أن يكون لديه قناعة بضرورة الجهاد، إذ كان هذا الأخير من رواد مسجد العيون بمنطقة تيطوان بالمغرب الأقصى. دخل المتهم ''ب.حسين'' مغربي الجنسية إلى الجزائر بطريقة غير شرعية عن طريق ولاية تلمسان، استجابة للمسمى ''ب.عبد الرحيم''، هذا الأخير الذي كان دليله في دخول الأراضي الجزائرية، بغرض التوجه إلى معاقل التنظيم الإرهابي لتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، لتلقي تدريب عسكري، والتوجه بعدها إلى العراق لمحاربة القوات الأمريكية، حسب ما أدلى به أمام مصالح الضبطية القضائية. وجاء في تصريحات المتهم أمام مصالح الأمن، أنه اقتنع بفكرة الجهاد بناء على الإتصالات التي كان يجريها مع عدد من أصدقائه بالجزائروفرنسا، بواسطة موقع الإخلاص على شبكة الأنترنيت، حيث وجهه المدعو محمد من فرنسا، أحد الناشطين لصالح الجماعات المسلحة في الجزائر، للدخول إلى الجزائر، بغرض الإلتحاق بعناصر التنظيم الإرهابي وذلك بتكفل من طرف هذا الأخير. وسبق للمتهم دخول الجزائر قبل شهر من متابعته بتهمة الإنتماء إلى جماعة إرهابية في قضية الحال، حيث حوكم هذا الأخير بتهمة الهجرة غير الشرعية من طرف محكمة تلمسان، ليتم ترحيله إلى المغرب، غير أنه عاد إلى الجزائر بعد أقل من شهر عن ترحيله، ما جعل النائب العام يستدل بهذا الإصرار على دخول الجزائر بمحاولة المتهم الالتحاق بمعاقل التنظيم. كان المتهم انتحل اسما غير اسمه عند الاستجواب لدى مصالح الأمن، حيث ذكرا اسما مغايرا لاسمه، لأنه ضبط بولاية البليدة دون بطاقة هوية، الأمر الذي جعل مصالح الأمن تحقق معه، حيث ذكر هذا الأخير أمام قاضي الجلسة أمس، أنه دخل الجزائر بغرض العمل كجباس، على غرار كل الرعايا المغاربة الذين يقصدون الجزائر بطريقة غير شرعية. وقال النائب العام بأن إصرار المتهم على دخول الجزائر، هو الذي جعل مصالح الأمن تشكك في الهدف الذي جاء لأجله، معتبرا تصريحات هذا الأخير أمام مصالح الأمن، أقرب إلى المنطق خاصة وأنه ضبط سابقا بولاية تلمسان، فلماذا لم يتابع بجناية الانتماء إلى جماعة إرهابية، موضحا بأنه أدلى بهذه التصريحات حقيقة، وإلا لما دونت على محاضر الضبطية وكذا أعاد المتهم نفس التصريحات أمام قاضي التحقيق في الحضور الأول، ملتمسا بذلك تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا في حقه.