أدانت مساء أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، رعية مغربي كان ينشط ضمن التيار السلفي بالمغرب، بالسجن النافذ لمدة ثلاث سنوات لمتابعته بارتكاب جناية الانتماء إلى جماعة إرهابية وانتحال اسم الغير، بعد أن التمس ممثل الحق العام عقوبة 10سنوات سجنا نافذا في حقه، معتبرا أن إصراره على دخول الجزائر مرتين وقناعته بضرورة الجهاد ضمن الجماعات الإرهابية بالجزائر أكبر دليل على إدانته، لاسيما وأنه كان من المترددين على مسجد العيون بمنطقة تيطوان بالمغرب الأقصى. وأكد قرار الإحالة الخاص بالمتهم ''ب.حسين'' الذي يحمل جنسية مغربية أنه دخل إلى الجزائر بطريقة غير شرعية عن طريق ولاية تلمسان عبر منعجرات يعرفها المهاجرون غير الشرعيين والمهربين بعيدا عن أعين الأمن وحراس الحدود، وأضاف القرار أن دخوله إلى بلادنا كان بسبب تكون لديه قناعة عن فكرة الجهاد التي رسخها في ذهنه المدعو ''ب.عبد الرحيم'' وهو إرهابي كان مرشد المتهم في دخوله إلى الأراضي الجزائرية بغرض التوجه إلى معاقل تنظيم دروكدال والجماعة السلفية للدعوة والقتال، خاصة وأنه كان ينشط ضمن التيار السلفي المغربي المعارض للنظام. والغرض من ذلك هو تلقي تدريبات عسكرية والتوجه بعدها إلى العراق لمحاربة القوات الأمريكية حسب ما أدلى به أمام مصالح الضبطية القضائية. وجاء في تصريحات المتهم أمام مصالح الضبطية القضائية أنه اقتنع بفكرة الجهاد بناء على الاتصالات التي كان يجريها مع عدد من إرهابيين بالجزائروفرنسا، بواسطة موقع الإخلاص على شبكة الأنترنيت، حيث وجهه المدعو محمد من فرنسا، أحد الناشطين لصالح الجماعات المسلحة في الجزائر، للدخول إلى الجزائر بغرض الالتحاق بعناصر الجماعات الإرهابية التابعة لتنظيم دروكدال وذلك بتكفل من هذا الأخير.