أكدت السويد دعمها لجهود ترسيخ الديمقراطية ومقاومة أثار التغيرات المناخية ودعم عمليات حفظ السلام والتعاون الاقتصادى الأوروبي الافريقى كأولويات عمل لها فى علاقاتها مع القارة الافريقية. و جاء ذلك فى بيان أصدرته السفارة السويدية فى العاصمة النيجرية أبوجا اليوم الجمعة بمناسبة تولى السويد رئاسة الاتحاد الأوروبي خلفا لجمهورية التشيك. وقال البيان ان من بين أولويات العمل الاوروبى الافريقى الاخرى التى تراها السويد اساسية وستعمل على الدفع باتجاهها خلال فترة رئاستها للاتحاد الاوروبى مساعدة الافارقة على التعامل مع مشكلات الفقر واستيعاب آثار الازمة المالية العالمية و تحقيق الاندماج الاقليمى بين دول القارة و بموازاة ذلك بناء علاقات ارتباط أفريقية أوروبية من خلال اتفاقات شراكة بين أفريقيا وتجمعاتها الاقليمية والاتحاد الاوروبى. وأكد من جهته سفير السويد لدى نيجيريا اهمية اقامة حوار سياسى فعال بين نيجيريا و الاتحاد الاوروبى كاساس لعلاقات اكثر قربا بين الاتحاد الاوروبى و غرب افريقيا التى يعادل اقتصاد نيجيريا وطاقتها البشرية نسبة 60 فى المائة من اجماليهما فى الاقليم باسره , مضيفا ان بلاده تعتبر نيجيريا مفتاحا لعلاقاتها مع افريقيا و تعبرها قوة دافعة فى هذا الاتجاه. واضاف بين جارى -وفقا للبيان- ان افريقيا تحظى باهتمام خاص فى ملف العلاقات الاقتصادية و السياسية لبلاده والاتحاد الاوروبى معا موضحا ان ستوكهولم تعتبر نيجيريا كقوة اقليمية كبيرة فى اقليمجنوب الصحراء الكبرى الافريقية و من الاهمية بمكان تنسيق التعاون معها فى مجالات ادارة الازمات و حفظ السلام و الاستقرار على مستوى الاقليم. وأشار السفير السويدي إلى تطلع بلاده الى ابرام اتفاق جديد بشأن التغيرات المناخية فى الاجتماعات المقررة فى كوبنهاغن فى ديسمبر القادم بمشاركة افريقية وأوروبية وهو ما تسعى السويد الى انجازه خلال رئاستها للمجلس الاوروبى خلال النصف الثانى من العام الجارى , حيث سيقود رئيس وزرائها فريديريك رينفيلديت اعمال المجلس بينما سيتولى وزير خارجيتها كارل بيلديت تنسيق مهام السياسات الخارجية للاتحاد الاوروبي خلال هذا الفترة.