تشهد عاصمة ولاية تيزي وزو انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي، حيث دام لعدة ساعات في اليوم خاصة في الفترات الصباحية والمسائية، ما أثار سخط واستياء المواطنين، على رأسهم التجار الذين يشتكون من الخلل والعطب الذي يصيب أجهزتهم الكهربائية، وفي هذا السياق كشف ل"النهار" المصور العريق الذي يملك محلا للتصوير في قلب مدينة تيزي وزو، أنه اتصل هاتفيا بشركة سونلغاز في سبيل إيجاد حل وتصليح الخلل، إلا أنه تفاجأ من الذي رد على المكالمة قائلا: "عليكم بإضرام النار في العجلات المطاطية وشن حركة احتجاجية كي تتحرك سونلغاز بالسلطات، وتلبي انشغالكم في تصليح العطب"، محرضين إياه على العنف. كاتيا.ع اشتعال عمود كهرباء كاد أن يتحول إلى انتفاضة شعبية عارمة بسبب تماطل سونلغاز سكان الحي الشعبي الكبير يغلقون المدينة والوالي يجنّب غرداية كارثة حقيقية شهد أمس حي ثنية المخزن، حادثة خطيرة تمثلت في اشتعال عمود كهربائي وإتلاف جميع الشبكات المتصلة به، دون تدخل مؤسسة سونلغاز، التي جرى الاتصال بها من طرف المواطنين لأزيد من ساعة دون رد أو تدخل. الحدث لم يكن مقتصرا على هذا فقط، بل إن الأمور سارت على منعرج خطير وهو ما تخشاه السلطات المدنية والأمنية للولاية من هذا الحي الشعبي الكبير الذي يتربع على مساحة لا تتجاوز الواحد كليومتر، بكثافة سكانية هائلة تقدر بحوالي 30000 نسمة، حيث تجمهر جموع السكان وخرجوا أمام الطريق الرئيسي للمدينة، وهو ما جعل الإحتجاجات تتصاعد لحد قطع كل الطرق الرئيسية المؤدية للمدينة وشلل في حركة المرور". بعد أسبوع كامل من الإنقطاعات الكهربائية خاصة في فترة القيلولة، وهي الفترة التي تكون الأهم في فصل وصل درجة الحرارة فيه إلى حدود قصوى ونظرا لبعض الظروف الإجتماعية التي يعيشها سكان هذا الحي؛ كالمرضى والصغار، جعلت من هذه العقبات أن تكون سببا وسيلا عارما يفيض على بوابة قد تفتح ولا تغلق. "النهار" كانت في موقع الحادث في ساعته، أين كان الكثير من المواطنين بصدد محاولة الاتصال بمصالح مؤسسة سونلغاز، لكن الأمل انقطع وكارثة حقيقية، وكانت مصالح الحماية المدنية السبّاقة إلى قلب الحدث، لكن "ما بيدي شيء لأفعله"، هكذا يقول رجال الحماية المدنية. وعلى الساعة 14:20 قامت مصالح الأمن بالتدخل لفتح الطرق لكن دون جدوى، لأن الإحتجاجات كعادتها تطالب الجهات المعنية التدخل حالا. وبقيت حركة المرور مشلولة، قبل أن يتدخل رئيس البلدية على الساعة 14:50، وبحكم صورته الطيبة أمام المواطنين، فإن ذلك جعل الأمور تستتب نوعا ما، قبل أن يصل والي غرداية إلى مكان الحادث، مرفوقا بعدد من المسؤولين المحليين. الوالي كعادته تقبّل انشغالات المواطنين، وطالب الجهات المعنية بالتدخل السريع لتسريح هذا العطب وإيجاد حل فورا، وهو ما يترقبه السكان في الأيام القادمة. عبد الرحيم لحرش