استطاع المغني المحبوب لطفي "دوبل كانون" أن يستفز الجمهور الغفير جدا الذي تنقل إلى ساحة رياض الفتح لحضور حفلته في إطار المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني الذي تحتضنه الجزائر إلى غاية ال20 من هذا الشهر. وكالعادة طلب لطفي المعروف بانتقاداته اللاذعة من خلال كلمات أغانيه النارية قبل بداية الحفل أن يشد انتباه الجمهور ويثيره، عندما طلب منه أن يدله على مكان البرلمان الجزائري ليتجه نحوه و يقدم مجموعة من أغانيه النارية ما أحدث زوبعة في أوساط الشباب الذين استغلوا الفرصة و بدؤوا يصرخون و يغنون عن" الحرڤة" و "الحڤرة" وما شابه ذلك، خاصة أن لطفي اختصاصي في هذا النوع من المواضيع. الساحة لم تسع الجماهير الكبيرة جدا التي حضرت إلى رياض الفتح وعادت سعيدة جدا من الحفل الكبير الذي أحياه لطفي والذي أدى فيه أغاني من ألبوماته القديمة والجديدة التي يحفظها الشباب عن ظهر قلب لكونها تعبر عن معاناتهم بدقة. ومن جهته شارك المغني القبائلي المحبوب والغائب الحاضر محمد علاوة في ذات المهرجان مساء يوم الأربعاء في ساحة رياض الفتح، لكن المفاجأة كانت عندما بدأ الجمهور يتفاعل مع المغني القبائلي وبعد أدائه ثلاثة أغاني فقط انسحب من الحفل وخرج دون إعطاء أي توضيحات للجمهور الذي تنقل إلى رياض الفتح وخرج غاضبا جدا، وحسب بعض الحضور والأصداء التي وصلتنا، فإن علاوة كان يعاني من الإرهاق والمرض، خاصة وأنه عانى منذ مدة من مرض خطير أدخله في غيبوبة وأجرى بسبه عملية جراحية خطيرة جدا في الرأس دامت 12 ساعة، وهناك ترددت أقاويل مفادها أن الألبوم الذي نزل له آنذاك إلى السوق هو آخر ألبوم له وأنه سيتوقف عن الغناء بسبب التعب والإرهاق الذي نال منه. للإشارة هذه ليست هي المرة الأولى التي يتصرف المنظمون بهذه الطريقة، حيث سبق للجمهور وأن تنقل إلى حفل ألفا بلوندي والمطربة حسيبة عمروش اللذين تغيبا دون سابق إنذار ودون الاعتذار حتى من الحضور.