يزخر النيجر بلد الثقافة الألفية بعدد هائل من المواقع الأثرية المنتشرة عبر أراضيه و التي تشكل -حسب المختصين- "نقطة استقطاب هامة للسياح". وفي تصريح لوأج اشار نائب مدير التراث بوزارة الثقافة النيجيرية السيد قادري موسى ان "التراث الثقافي النيجيري بثرائه و بتنوعه واحد من الأهم في منطقة غرب افريقيا سيما التراث المادي الذي يشكل نقطة هامة لاستقطاب السياح" خاصة و ان "بحوث أثرية قد أكدت ان شعوبا كانت تعيش بمنطقة العير 6000 سنة قبل الميلاد" يضيف السيد قادري. كما أوضح السيد قادري "ان سياسة النيجر الثقافية تركز على إحصاء و ترقية و المحافظة على التراث الثقافي. و قد بدأت بوضع ترسانة قانونية" على غرار القانون المتعلق بحماية و بتأهيل و بالمحافظة على التراث الثقافي. كما أوضح المسؤول ان السلطات النيجيرية "قد باشرت ترميم عدد من البنايات القديمة ذات هندسة مميزة ومنازل تقليدية مهددة بالزوال أمثال قصور أمراء ورؤساء قبائل مقاطعات زيندر و مارادي و دوسو". هذا و أعرب السيد قادري عن رضاه ب"العمل الذي تقوم به حاليا وزارة الثقافة التي تحضر ملفا لتسجيل مدينة أغادس القديمة في قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو". و يعود إنشاء مدينة أغادس التي تتربع على مساحة 615000 متر مربع الى سنة 1670 و ينسب الى ثلاثة قبائل من الطوارق و اشتهرت بكونها نقطة التقاء لأهم الطرق العابرة للصحراء. فضلا عن ذلك تشتهر أغادس بمسجدها الكبير الذي يعود بنائه الى القرن السابع عشر على الطابع الساحلي السوداني. كما يوجد بها عدد من المعالم المصنفة كتراث وطني على غرار فندق العير و منزل خباز أغادس و المدينة القديمة لزيندر و أضرحة الأولياء الصالحين لمداروفنا و جامع يامة و مقبرة الدايناصروات بغدافورة إنغال و موقع بورة بمدينة تيرة و النقوش الحجرية بمامانت (تيرة) و ضريح مالي بيرو و الحجر المقدس لوغو دوتشي بمدينة تونقومة الى جانب المسالك الثقافية العابرة للصحراء المعروفة بطرقات الملح.