متكونة من 6 إرهابيين أو أكثر، مساء يوم الأربعاء في حوالي الساعة الخامسة والنصف مساء. وحسب ما أفاد به مصدر أمني محلي ل"النهار"؛ فإن الإرهابيين كانوا يرتدون الزي الأفغاني وملتحين، قدموا من منخفض يؤدي إلى قرية "تاقمون"، وقاموا بمحاصرة مقر المفرزة التي لم يمض على تدشينها إلا خمسة عشرة يوما، محاولين التوغل إلى المقر من الجهة الخلفية، لكن انتباه الحرس الذي كان بهذه الجهة حال دون ذلك، و بادرت عناصر الإرهابية باطلاق النار المكثف بمجرد اكتشاف تواجدهم لما رآهم أحد الحراس، حيث دام الاشتباك العنيف لما يزيد عن 15 دقيقة، واجه فيها 4 أفراد من الحرس البلدي الذين كانوا بمقر المفرزة الجماعة الإرهابية، وأصيب أحد عناصر الحرس بجروح طفيفة على مستوى الوجه. وتضيف المصادر أن الإرهابيين فروا إلى قرية تاقمون، بعدما تلقوا مواجهة شديدة من طرف عناصر الحرس البلدي، وقد تم نقل العنصر الجريح إلى المستشفى الجامعي بتيزي وزو، حيث أصيب على مستوى الوجه بتطاير شظايا العيارات النارية، ما يدل على كثافة اطلاق النار .. وتعرف منطقة بني دوالة سلسلة من العمليات الإرهابية في الشهر الأخير، حيث لا يبعد المكان الذي تم فيه اغتيال جنديين من الجيش، و هو تالة بونان، في حين تشير المعطيات أمنية التي توفرت ل"النهار" أن الجماعة الإرهابية كانت تريد أن تنفذ مجزر ة في حق عناصر الحرس البلدي المتواجد بالمفرزة، لولا تفطن الحرس لذلك، حيث ما أرادته هو التوغل داخل المفرزة، باطلاق وابل من النار بطريقة جماعية، مع التقدم نحو المفرزة، ويعتقد أن عناصر كتيبة النورهي المنفذة لهذا الهجوم الشرس، وهي الناشطة بهذه المنطقة، وأن بقايا هذه الكتيبة التي تحاول بعث نشاطها وإحداث صدى إعلامي، بتنفيذ عمليات جبانة، بعد أن تم القضاء على أغلبية عناصرها في عملية أمنية سرية في وادي "اقرقور" مؤخرا، وبقيت هذه العناصر تحاول الاتصال فيما بينها، في ظل الوضعية الصعبة التي تتواجد فيها، مع نشوب صراعات داخلية حول الإماراتالجديدة، ويذكر أن بني دوالة تعرف تواجد عدد مهم من الجنود المنتشرة، بعد آخر زيارة لقائد أركان الجيش الفريق قايد صالح إلى المنطقة، والذي وقف على وضعية وحدات الجيش المنتشرة عبر إقليم الولاية، ووجه تعليمات لتفعيل المخططات العسكرية الأمنية، لتضييق الخناق على الجماعات الإرهابية