العملية انتهت بحجز قرابة مليون كيس منها مموّهة في علب المواد الغذائية فكّك أفراد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالجلفة ورشة سرية لصناعة وتعليب وتوضيب مادة «الشمّة» وحجز ما يقارب مليون كيس من «الشمّة» المقلّدة غير مرخص بتصنيعها، تورّط فيها 3 أشخاص، بينما لاذ شخصان بالفرار. العملية جاءت بناءً على معلومات تفيد بوجود ورشة سرية لصناعة وتقليد مادة «الشمّة» بحي بوتريفيس في وسط المدينة، وحسبما أفاد به مصدر «النهار»، فإنه بعد تلقي مصالح الدرك، مطلع الأسبوع المنقضي، معلومات تفيد بوجود نشاط مشبوه لمجموعة إجرامية تنوي إغراق السوق المحلّية والجهوية بشحنات كبيرة من مادة «الشمّة» الملقدة وغير المرخّص تصنيعها. وذلك على مستوى ورشة سرية، أين تمّ إثرها استغلال المعلومات وتشكيل دوريات مدعمّة واتجهوا لعين المكان، وتم تطويق مكان الورشة ثم الدخول إليها بعد الحصول على الإذن بالتفتيش، ليتبيّن أنها عبارة عن مستودع كبير، حيث أثمرّت العملية بتوقيف 3 مشتبه فيهم في حالة تلبس على مستوى وسط مدينة الجلفة بصدد تفريغ هذه الشُحنات، والتي كانت محمّلة على متن شاحنة كبيرة من نوع «رونو». فيما بقي اثنان في حالة فرار، حيث تمّ توقيف شاحنة ثانية كانت بصدّد عملية إفراغ السلع، وضُبط داخلها قرابة 170 ألف كيس من «الشمّة» من مختلف الأنواع، والتي كانت مخبأة بإحكام وممّوهة بمواد غذائية مختلفة، منها علب حليب البودرة وعلب رقائق «الشبس»، لتضليل المصالح الأمنية عند نقاط المراقبة. وكشف ذات المصدر أنّ عملية التفكيك جاءت على خلفية معلومات توفرت لدى مصالح التدخل السريع للدرك الوطني، وبعد تفتيش منزل ومستودع المشتبه فيهم تم حجز كمية كبيرة أخرى تزيد عن 760 ألف كيس من مادة «الشمّة»، موازة مع حجز كمية كبيرة من لفائف التغليف وعلب التوضيب، كما تم حجز شاحنة أخرى تستعمل لنفس الغرض، لتقدر الكمية الإجمالية للمحجوزات بما يقارب مليون كيس من «الشمّة» المقلدة، أمّا القيمة المالية للمحجوزات فقد فاقت 07 ملايير سنتيم. وبعد إنهاء التحقيق، تبيّن بأنّ الجماعة الإجرامية كانت تنوي إغراق السوق المحلية والجهوية، ليتم تقديم الموقوفين أمام أمام وكيل الجمهورية المختّص إقليميا، في انتظار محاكمتهم.