تمكنت أجهزة الأمن مؤخرا؛ بكل من ولايتي بومرداس وتيزي وزو، من الحصول على قائمة جديدة لمرشحين انتحاريين لتنفيذ عمليات اعتدائية، أغلبهم قدامى في التنظيم الإرهابي المسلح، وأصيبوا بإصابات خطيرة أفقدتهمالقدرة على الفرار، ليصبحوا بذلك عالة على محيطهم الإرهابي، رغم تقلدهم لإمارات العديد من السرايا. وأفادت مصادر موثوقة ل''النهار''؛ أن القائمة تحمل أسماء إرهابيين مرشحين لتنفيذ عمليات انتحارية بمنطقة الوسط، وينحدرون من قرى تابعة لولايتي بومرداس وتيزي وزو، منبينهم الإرهابي ''توجي أعمر '' المكنى ''عبد الرحمن''، البالغ من العمر 25 سنة، والمنحدر من بلدية دلس المقضى عليه بداية شهر جويلية الفارط في كمين بدلس، والذي كان مرشحالتنفيذ عملية انتحارية بواسطة حزام ناسف، وكذا الإرهابي ''مسرور عمار'' البالغ من العمر 36 سنة، والمنحدر من قرية أصواف بدلس، وهو ابن عم الإرهابي ''مسرور مراد'' الذيتم إلقاء القبض عليه في كمين في الحدود مع تيزي وزو شهر ماي الفارط، حيث أدت إصابته البليغة برصاص عناصر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية لأمن دائرة يسر، في اعتداءتيمزريت الفارط على مستوى رجله اليمنى، إلى إعاقته وعجزه عن التنقل من منطقة لأخرى، ليصبح بذلك عالة على محيطه الإرهابي الذي أقنعه بضرورة الترشح لتنفيذ عمليةانتحارية، خاصة وأنه كان مصابا من قبل في إحدى الاشتباكات مع عناصر الجيش، لتضيف مصادرنا أن هذا الإرهابي قد تقلد إمارة سرية ''سيدي علي بوناب'' التابعة لكتيبة الأنصار شرق ولاية بومرداس والحدود مع ولاية تيزي وزو لسنوات، قبل إصابته الأخيرة في تيمزريت رفقة أربعة إرهابيين آخرين، تم إصابتهم أثناء الاشتباك مع عناصرالشرطة، أين تم إعفاءه عن الإمارة والاكتفاء بالمكوث داخل المخابئ بالمعاقل الإرهابية، وهذا ما جعله يفكر بضرورة تنفيذ عملية انتحارية، والتخلص من العناء الذي يتكبده للفراروالاختباء، كما أن جفاف المجندين الجدد وعناصر الدعم والإسناد وكذا النقص الفادح في المؤونة والأغذية، إضافة إلى الحصار المكثف والمفروض على الجماعات الإرهابية بعدة مناطق، جعل قيادة دروكدال تعمد إلى إقناع المصابين بإصابات خطيرة، بسبب عجزهم عن الفرار أثناء مطاردات قوات الجيش للترشح لتنفيذ اعتداءات بواسطة عمليات انتحارية،والتخلص من عناء حملهم من منطقة لأخرى، حتى وإن تعلق الأمر بأمراء أبدوا ولاءهم للتنظيم الإرهابي لسنوات، وأضافت مصادرنا؛ أن القائمة تضم جميع الإرهابيين القدامىوالمصابين بإصابات خطيرة على مستوى الرأس، الصدر والأرجل، استعصى على ممرضي التنظيم الإرهابي المسلح شفاءهم، كون الأمر يتطلب إجراءهم لعمليات جراحية، وكذاالنقص الفادح في المواد الطبية والصيدلانية.