نشرت المواقع القريبة من التنظيم الإرهابي لما يسمى بتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال النشط تحت إمرة أبو مصعب عبد الودود واسمه الحقيقي عبد الملك دروكدال، رسالة مطولة جاء فيها دعوة من امرأة مسلمة تقطن بفرنسا، أطلق عليها اسم ''أم حمزة''، للتنظيم الإرهابي، بهدف التدخل على الأراضي الفرنسية، للرد على ترحيب الرئيس نيكولا ساركوزي بفكرة منع النقاب والبرقع على الأراضي الفرنسية. وجاء في فحوى الرسالة التي تناقلتها المواقع، طلب استغاثة من الفرنسية التي تدين بالإسلام ، مفادها الرد على ''تطاولات'' نيكولا ساركوزي، وحربه ضد الدين الإسلامي والمسلمين، من خلال محاولته منع ارتداء النقاب والبرقع في فرنسا، وذكرت المرأة في هذا الصدد، بالصحوة الإسلامية الكبيرة التي تشهدها فرنسا، وانتشار الإسلام بسرعة كبيرة فيها،رغم كل المضايقات ورغم كل المحاولات للحيلولة دون ذلك، وعادت السيدة حسب ما نقل الموقع الالكتروني، استنجادا صارخا للتدخل، داعية إلى ضرورة وضع حد لمحاولات ساركوزي ضرب ''عفة'' المسلمات باعتبارهن أساس المجتمعات. ويعزو متتبعون يشتغلون على الملف الأمني، نشر المواقع القريبة من التنظيم الإرهابي، لمحاولة إعطاء الشرعية للتهديدات التي سبق وأن أعلنها تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال النشط تحت إمرة أبو مصعب عبد الودود، واسمه الحقيقي عبد الملك دروكدال، والمتعلقة بالرد على استفزازاتساركوزي، بعد ترحيبه بفكرة منع ارتداء النقاب بفرنسا، وكذا التذكير بما صدر عن التنظيم، اثر إعلان السلطات الفرنسية عن القرار، رغم أن دروكدال لم ينفذ أي عملية على الأراضي الأجنبية، واقتصر نشاطه على تقتيل المسلمين، وفي الصدد ذاته، ذكر الخبراء، أن الرسالة هي من صنيع المتعاطفين مع التنظيم الإرهابي، ولا علاقة لها بالمرأة الفرنسية، على اعتبار أن المواقع الالكترونية بفرنسا كلها مراقبة، ولا يمكن للسيدة أن تخاطر بالاتصال بتنظيم إرهابي، وبالتالي حسب المتتبعين؛ فإن الهدف من نشر الرسالة، هو إضفاء الشرعية على النشاط الإرهابي للتنظيم، وإيهام المترددين على هذه المواقع، بأن نشاطه ناتجا عن استغاثة وطلب من المواطنين، بهدف كسب مجندين جدد، علاوة على استعطاف المؤمنين بفكرة محاربة الصليب، من خلال التهديد بالتدخل لدى الدول الأجنبية التي تدين بغير الإسلام.