تحول الحديث في قناة "دريم"، عند استضافة أحمد سليمان مدرب حراس المرمى للمنتخب المصري لكرة القدم، من طرف مقدم برنامج "الكرة في دريم"، للحديث عن المقابلة التحضيرية التي أجراها الفريق المصري مع نظيره من موريشيوس، إلى هجوم مباشر وعنيف على الجزائر والصحافة الجزائرية خاصة التي وُصفت بغير المسؤولة وغير منطقية لكونها تناصر الفريق الوطني الجزائري بكل موضوعية وتتحدث عن مقابلاته وتحضيراته وحظوضه في بلوغ المونديال نظرا للمعطيات التي توحي بذلك، حيث اعتبروها إهانة للمصرين وإنقاصا من قيمتهم وهم الذين يقولون أنهم أسياد إفريقيا والعرب رغم المكانة العالمية المرموقة التي تحتلها كل من الكاميرون ونيجيريا وبلدان إفريقية عديدة أخرى. للإشارة، فإنها ليست المرة الأولى التي تتعدى فيها القنوات التلفزيونية المصرية حدودها مع الجزائر وتسمح لنفسها بالهجوم وتعدي حدود كرة القدم، لكون الأمر يبقى مجرد مقابلة في كرة القدم فقط ومجرد لعبة، حيث سبق لقناة "مودرن سبورت" التعدي والتشكيك في تاريخ الجزائر وشهدائها ومجدها مباشرة بعد فوز الفريق الجزائري في جوان الماضي على الفريق المصري في إطار الجولة الثانية لتصفيات المونديال في ملعب مصطفى تشاكر في البليدة بنتيجة 3 مقابل هدف واحد واحتلال الجزائر للمرتبة الأولى في المجموعة الثالثة بعشر نقاط مقابل سبع للمصريين، في انتظار المقابلة بين الفريقين التي يتمناها الجمهور الجزائري أن تكون شكلية فقط بعد أن يكون قد ضمن التأهل لمونديال جنوب إفريقيا إن شاء الله. فقليل من الروح الرياضية يا أشقاء، وكما قال نجمكم أبو تريكة "المهم أن يتأهل فريق عربي ويشرف العرب".