أطلق رئيس الاتحاد الزامبي، كالوشا بواليا، تصريحات يمكن وصفها بغير المسؤولة في ظل الصراع المحتدم بين المنتخب الوطني ونظيره المصري على تأشيرة التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010، بعد تأكيده أن منتخب "الفراعنة" قادر على بلوغ المونديال، مستدلا بالتاريخ المضيء "للفراعنة" في آخر دورتين إفريقيتين وأحقيتهم بالصعود إلى نهائيات كأس العالم على حساب الجزائر، رغم أنه لم يشر صراحة إلى عدم جدارة "محاربي الصحراء" بذلك. وكان بالإمكان أن تكون هذه التصريحات عادية من رئيس اتحاد زامبي له الحق في أن يتمنى أن تؤول تأشيرة التأهل إلى المونديال إلى أي منتخب إفريقي سواء كان مصر أو أي منتخب آخر، غير أن غير المقبول من كالوشا بواليا هو أن يؤكد على قدرة المنتخب المصري على اقتطاع تأشيرة التأهل إلى المونديال قبل 5 أيام من موعد المباراة التي ستجمع بين المنتخبين يوم 10 أكتوبر القادم "بتشيلا بومبي" برسم المباراة ما قبل الأخيرة برسم التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأسي العالم وإفريقيا، وهو ما يمكن اعتباره بالتبرير المسبق من قبل الرجل الأول في الاتحادية الزامبية في حال تسجيل أي تعثر أو بالأحرى هزيمة أمام المنتخب المصري، ما سيفتح الباب على مصرعيه للإشاعات التي أضحت طاغية مع اقتراب موعد المباراة، خاصة في ظل الحديث الدائر عن إمكانية تساهل الزامبيين مع المنتخب المصري، على الرغم من أن المنتخب الزامبي مازال لم يحسم نهائيا تأشيرة المرور إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا بأنغولا2010، إلا أنه يكفيه التعادل مع رواندا لتحقيق التأهل إلى كأس أمم إفريقيا إذا خسرت رواندا في الجزائر بطبيعة الحال. بمقابل ذلك وحسب آخر الأخبار الواردة من مصر فإن الصراع قد احتدم داخل اتحاد الكرة المصري بسبب الانشقاقات الحاصلة داخل المكتب، وقد التحق اللاعب الدولي السابق مجدي عبد الغني وعضو مجلس اتحاد الكرة المصري بقائمة الساخطين على السياسة المنتهجة من قبل رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر من خلال الانتقادات اللاذعة الموجهة إلى هذا الأخير من قبل أعضاء مكتبه المسير، ملتحقا مجدي عبد الغني بزميله شوبير الذي دخل في صراع علني في الآونة الأخيرة مع سمير زاهر، والأكيد أن أي تعثر ل"الفراعنة" أمام زامبيا سيزيد الانشقاق داخل مجلس الكرة المصري بين أعضاء المجلس في حال عدم تأهل المنتخب المصري إلى نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا، هذا وتجدر الإشارة إلى أن هذه التصريحات التي أطلقها رئيس الاتحاد الزامبي كالوشا بواليا كانت في وكالة الشرق الأوسط للأنباء.