لايزال الشارع المصري يعيش نشوة الفوز على المنتخب الزامبي وتجدد أماله بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم التي ستقام في جنوب إفريقيا العام القادم، ولازال يحلم بإمكانية فوز منتخبه القومي في موقعة القاهرة الشهر المقبل على المنتخب الجزائري بفارق هدفين حتى يضطر الجزائريون لإجراء مباراة السد ليضمن رفقاء النجم أبو تريكة خطف ورقة التأهل إلى كأس العالم رغم أن قوانين الاتحادية الدولية لكرة القدم "ألفيفا" واضحة في هذا الشأن وهو إجراء عملية القرعة من قبل اللجنة المنظمة للفصل في هوية صاحب التأشيرة للمونديال، إلا أن المصريين يصرون على لعب مباراة السد على أرض محايدة وكأنهم ضمنوا فوزهم على الجزائر بفارق هدفين وتكرار سيناريو 1989 وكأن المنتخب الجزائري سيتنقل إلى القاهرة من أجل السياحة وزيارة الأهرام المصرية. كما أن المصريين يشنون حربا إعلامية قوية على الجزائريين قصد إدخال الشك في قدرتهم على قهر الفراعنة في القاهرة، وتناول الإعلام المصري بكثرة إمكانية لعب مباراة السد وفوزهم على المنتخب الجزائري بهدفين دون مقابل، وهو ما تداول أيضا في الشارع الجزائري إلا أن تدخل رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة أول أمس عبر أثير الإذاعة الوطنية أبطل كل القيل والقال وأثلج قلوب أنصار المنتخب الوطني ولكن غرور المصريين أكبر من أن يقتنعوا بهذه القوانين وبإمكانية فوز الجزائر أو إمكانية تسجيل أشبال الناخب الوطني رابح سعدان هدف أو أكثر في مرمى الحارس المصري عصام الحضري وخطف تأشيرة التأهل إلى بلاد منديلا الذي سيحتضن أكبر تظاهرة كروية في العالم، ورغم أن التكهن صعب جدا بنتيجة المباراة التي ستجمع الغريمين المصري والجزائري نظرا إلى أهمية النقاط والأهداف لكل منتخب، إلا أن الشارع المصري يصر على التأكيد أن فريقه الأحق بالفوز والتأهل، متناسيا قوة المنتخب الجزائري ورغبته الجامحة في الفوز أو حتى الانهزام بأقل من هدفين كفارق.