سيتم صيانة وعصرنة 202 عربة لنقل المسافرين بالسكة الحديدية في آفاق سنة 2013 حسبما أفاد به اليوم السبت المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية السيد مراد بن عامر. وأوضح السيد بن عامر على هامش اعطاء اشارة انطلاق أول دفعة متكونة من سبع عربات أعيد تهيئتها وصيانتها وعصرنتها وفق مقاييس متطورة باشراف وزير النقل السيد عمار تو في اليوم الثاني والأخير من زيارته التفقدية لولاية سيدي بلعباس أن هذا المشروع سيسمح بترقية الخدمات وتوفير اطار رفيع بشبكة النقل عبر القطارات. وذكر نفس المسؤول أنه يجري حاليا أشغال صيانة وإعادة تهيئة 40 عربة سيتم استلامها قبل نهاية السنة المقبلة 2010 على شكل دفعات تضم كل واحدة منها سبع عربات سواء كانت خاصة بالنقل عبر خطوط السكك الحديدية الكبرى الرابطة بين مختلف جهات الوطن أو تلك الموجهة للخطوط الداخلية الصغرى. وأشار في ذات الصدد الى أن عملية الصيانة والتهيئة تشمل صنفين منها العربات التي يتم عصرنتها وفق مقاييس الدرجة الأولى وأما الجزء الثاني فتلك المخصصة للدرجة الثانية علما أن كل عملية تتم في ظرف معدله شهرين ونصف الشهر للدفعة الواحدة يضيف السيد بن عامر. وللإشارة حضر وزير النقل اليوم السبت أول رحلة تم فيها تشغيل هذه العربات العصرية الأولى من نوعها في إطار برنامج تطوير العربات للسكك الحديدية والذي شرع في تجسيده سنة 2007 حيث انطلقت هذه الرحلة من محطة مدينة سيدي بلعباس باتجاه وهران. وأوضح السيد عمار تو أن هذه العربات التي تم عصرنتها وفق معايير دولية سيتدعم بها خط النقل بالسكة الحديدية الرابط ما بين ولايتي وهران والجزائر العاصمة اعتبارا من الرحلة الأولى للقطار السريع لصبيحة يوم غد الأحد. يذكر أن عملية الصيانة والتهيئة المذكورة تتم داخل ورشة متخصصة بسيدي بلعباس تابعة للشركة الوطنية للسكك الحديدية حسب مديرها السيد مسعود رضا الذي أشار أن مختلف الاطارات التقنية والأعوان الذين يشتغلون في هذه الورشة قد تلقوا تكوينا متخصصا بفرنسا للتحكم في هذا المجال. وأضاف ذات المسؤول أن رسكلة هذه الطاقات البشرية سيكون متواصلا لمسايرة التطور الذي يشهده قطاع النقل بالسكك الحديدية.