في اضطهاد الجزائريين ولو للحظة بسبب غطرستها وجبروتها الذي طال حتى الجماد والصخور، وتعتبر المحاكمة التي تعرضت لها ''الحجرة لمباصيا'' وإدانتها بالمؤبد في الجلفة، أحد الشواهد على عنف الفرنسيين حتى على حجارة الجزائر. ''الحجرة المباصيا'' بمنطقة العرقوب لحمر بالجلفة، تعتبر شاهدا من الشواهد التي تكشف ولو بشكل رمزي الاضطهاد الذي تعرض له الجزائريون، حيث يروي أحد المجاهدين الذين شهدوا الواقعة في منطقة الجلفة ''عمي احمد''، قصة الحجرة التي تعرضت لمحاكمة من طرف الفرنسيين بعد أن قتلت ماريشالا، بحيث يقول في حديثه ل''النهار'' ''الحجرة ''لمباصيا'' قتلت ماريشال فرنسي ونالت جزاءها أن قامت فرنسا بمحاكمتها''، وتكبيلها بالسلاسل، مشيرا إلى أنه من الصدف أن تكون الحجارة من بين المحاربين للمستعمر الفرنسي الذي لم يتوان للحظة في تعذيب كل من يفوح بعبق الجزائر، مردفا ''فرنسا عذبت كل شيء يمت بصلة للجزائر والجزائريين''. واستطرد محدثنا في رواية القصة الغريبة، بالقول إن فرنسا أوكلت محاميا للصخرة التي قتلت ''الماريشال''، وقامت بمحاكمتها أمام عدد كبير من الجزائريين والفرنسيين لجعلها عبرة لمن يعتبر، كخطوة تجسد فيها فرنسا مبدأ الحق والقوة حتى في حق الحجارة، لتقوم بعد ذلك بإدانتها بالمؤبد وتكبيلها بالسلاسل ويتم إطلاق عليها تسمية ''الحجرة لمباصيا''