سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المصريون متخوفون من محاربي الصحراء رغم عقدة التعالي وشحاتة يلمح للصحافة الجزائرية بالجوسسة منتخب الفراعنة يدخل أسبوعه الأخير في تربص معلق بالقاهرة والمحترفون يلتحقون تباعا
دخل، أمس، المنتخب المصري في الشق الثاني والأخير من تربصه الإعدادي المغلق تحسبا لمباراة 14 نوفمبر القادم أمام المنتخب الوطني الجزائري وهذا بعد عودته نهاية الأسبوع المنصرم إلى العاصمة المصرية القاهرة بعد تجمع قصير بمدينة أسوان في الصعيد المصري، أين خاض من خلاله مباراة ودية تحضيرية جمعته بالمنتخب التنزاني الذي ظهر بمستوى جد هزيل كما سبق وأن أشرنا إليه، وهو ما ساعد المنتخب المصري على الفوز بخماسية كاملة لا يمكن من خلالها الحكم الحقيقي على مستوى المنتخب المصري أمام منتخب يختلف كثيرا في المستوى وفي طريقة اللعب عن المنتخب الوطني الجزائري بالرغم من تأكيد العديد من المحللين أن هذا اللقاء كان من أجل تجريب بعض الخيارات خاصة في ظل المستجدات التي طرأت بتعرض بعض العناصر إلى الإصابة على غرار وسط الميدان المحترف في نادي أهلي دبي حسني عبد ربه والذي ستكون مشاركته في موقعة 14 نوفمبر القادم بمثابة الأقرب من المستحيل. ومثلما سبق وأن أشرنا إليه في عددنا السابق، فإن الجهاز الفني للمنتخب المصري بقيادة المدرب الأول حسن شحاتة قد منح أول أمس الجمعة راحة للاعبيه على أن تكون التشكيلة قد استأنفت تربصها الإعدادي المغلق قبل أسبوع من المباراة أمام المنتخب الوطني، ويراهن هذا الأخير على ضمان تركيز عالٍ للمنتخب المصري خلال هذا الأسبوع الحاسم والأساسي والذي سيعمد من خلاله إلى وضع آخر الرتوشات التي ستخوض موقعة القاهرة، وكما سبق وأن أشرنا إليه، فإن بداية هذا الأسبوع ستعرف التحاق العناصر المحترفة على غرار مهاجم بوريسيا دورتموند الألماني محمد زيدان إلى جانب المدافع المحوري عبد الظاهر السقا وكذا وسط الميدان الدفاعي شوقي إلى جانب حسني عبد ربه الذي كان أول الملتحقين بفعل الإصابة، وتجدر الإشارة إلى أن المدرب حسن شحاتة قد لمح إلى تخوفه مما سماهم بالجواسيس في إشارة غير علنية منه إلى أن الأمر يتعلق بالصحافة الجزائرية المتواجدة حاليا بقوة في العاصمة المصرية القاهرة لتغطية الأجواء السائدة تحسبا لمباراة يوم 14 نوفمبر القادم. على صعيد آخر، وعلى الرغم من تأكيدنا في عددنا السابق أن حالة الشارع المصري قد تغيرت وانقلبت 180 درجة بفعل التعبئة الكبيرة من قبل الإعلام المصري، ممثلا بإعلامه المتعصب حتى لا نظلم باقي الإعلام الذي يبقى واقعيا، وهو ما خلف حالة احتقان كبيرة لدى الجماهير المصرية، إلا أن نفس الجماهير أقرت على الرغم من عقدة التعالي لدى الأشقاء المصريين والتي تعد بمثابة ميزة لهم، بقوة المنتخب الوطني الجزائري وبصعوبة المأمورية المنتظرة أمام "كومندوس" رابح سعدان يوم 14 نوفمبر القادم، على اعتبار أن تصب في صالح "محاربي الصحراء" الذين سوف لن يكونوا أمام حتمية الفوز بالمباراة أو تسجيل ثلاث أهداف كاملة لضمان التأهل إلى المونديال كما هو عليه الحال بالنسبة لمنتخب "الفراعنة"، إلى جانب قوة لا عبي المنتخب الجزائري التي تنشط غالبيتها في بطولات أوروبية قوية هذا من جهة، ومن جهة مقابلة التماسك الكبير لعناصر منتخبنا الوطني الذي ظهر عليه جليا خلال التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأسي أمم إفريقيا والعالم 2010 حيث لم يتلق شباك المنتخب الجزائري سوى هدفين فقط من أصل خمس مباريات كاملة، وهي المعطيات التي جعلت البعض يجهر بتخوفه الكبير من منتخبنا الوطني. إصابات نجوم "الخضر" المتتالية تعتبر مسلسلا في الجانب المصري وبخصوص الأخبار الواردة عن إصابات بعض لاعبي المنتخب الوطني الجزائري وإمكانية غيابهم عن موقعة القاهرة منتصف هذا الشهر، فإن الغالبية من الذين تحدثنا معهم وصفوا الأمر بأنه مسرحية من قبل الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة المدرب رابح سعدان لإخلاط الأوراق على نظيره المصري، على اعتبار أن الأمر يتعلق بإصابة 3 إلى 4 لاعبين أساسيين قبل المباراة، وهو الأمر الذي يصعب تصديقه كما جاء على لسان البعض منهم. زيارة بوتفليقة تفهم خطأ من قبل بعض المصريين والأطرف في الأمر، من الآراء التي استقيناها من الشارع المصري، ما أكده لنا أحد سائقي "التاكسي" المصريين الذي أبرز لنا أن زيارة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى مصر لملاقاة نظيره المصري حسني مبارك من أجل تخفيف حدة التوتر القائم بين البلدين، وعلى الرغم من أن هذا الموضوع قد يكون محور النقاش الذي سيدور بين الرئيسين، إلا أن الأصح أن الصدفة هي من وضعت هذه الزيارة في هذا التوقيت بالذات على اعتبار أن مصر ستحتضن ابتداءً من اليوم قمة إفريقيا الصين بحضور الرئيس الصيني والرؤساء الأفارقة من بينهم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.