نصف نهائي كأس الجمهورية شبيبة القبائل 0-0 مولودية الجزائر (تأهل الشبيبة بركلات الترجيح 5-4) حسمت شبيبة القبائل، أمس، أول تأشيرة لنهائي كأس الجمهورية في طبعتها ال54، وهو النهائي ال11 في تاريخها، بعد الفوز على مولودية الجزائر بركلات الترجيح ب (5/ 4) بملعب حملاوي بقسنطينة. وذلك بعد أن انتهى اللقاء في وقته الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، ليصبح الكناري في طريق مفتوح نحو الكأس السادسة في تاريخه، أين سيواجه في النهائي المتأهل من لقاء اليوم بين إتحاد بلعباس وضيفه شباب الزاوية. هذا ولم يشهد اللقاء الكثير من الأمور خلال أطواره بسبب انتهاج المدربين خطة دفاعية والاعتماد على الهجمات المعاكسة، أين تركز اللعب في وسط الميدان مع تسجيل بعض المحاولات من الجانبين. ونفس الشيء بالنسبة للمرحلة الثانية التي عرفت توقفا في بعض الفترات بسبب أعمال الشغب التي جرت في المدرجات. وفي سياق منفصل، استهل الطاقم التحكيمي بقيادة عوينة المبارة بدقيقة صمت ترحّما على أرواح شهداء حادثة سقوط الطائرة العسكرية بالقرب من مطار بوفاريك يوم الأربعاء الماضي، كما دخل لاعبو الفريقين بعلامة سوداء تضامنا مع عائلات الضحايا، ولبسوا أقمصة داخلية تحمل عبارات التعزية. إصابات بالجملة وسط أنصار الفريقين و«الشناوة» اقتحموا الملعب صباحا شهدت مباراة، أمس، إصابات كثيرة وسط أنصار الفريقين قبل وأثناء وبعد نهايتها، خارج وداخل أسوار الملعب، وذلك بسبب المناوشات والمشادات وسط أنصار الناديين التي بدأت عند مدخل ملعب الشهيد حملاوي، مما تطلب تدخل مصالح مكافحة الشغب. وأسفر عن خسائر كبيرة بعد تحطيم بعض السيارات، خاصة مع الحضور الكبير لجماهير المولودية التي تنقلت بأعداد غفيرة فاقت حصة التذاكر المخصصة لهم بثلاثة أضعاف. هذا وقام «الشناوة» باقتحام الملعب في ساعات مبكرة، قبل أن يتدخل الأمن لإخراجهم لإعادة فتح الأبواب، كما مُنع الآلاف من أنصار المولودية من دخول الملعب بعد نفاد التذاكر وامتلاء المدرجات في منتصف النهار، وشهدت مدرجات الملعب أيضا مناوشات كبيرة بين الأنصار خصوصا مع بداية المرحلة الثانية. مما تطلب استعمال خراطيم المياه الساخنة، كما اضطر عدد كبير من أنصار المولودية في المرحلة الثانية، لمغادرة أماكنهم في المدرجات بسبب التراشق بالحجارة، فيما حاول مساعد مدرب المولودية رفيق صايفي تهدئة «الشناوة» وقام بلقطة غير أخلاقية تجاه أنصار الشبيبة، فيما تهاطل وابل من الحجارة على أرضية ميدان ملعب حملاوي. أشباه أنصار «السياسي» يلقون مناصرا للمولودية في واد الرمال وثلاثة لاعبين يعتدون على مناصر قسنطيني عرفت مباراة العميد والكناري، أمس، أحداثا مؤسفة جدا، حيث أظهرت مقاطع فيديو للهواة قيام بعض أنصار قسنطينة بالاعتداء على مناصر للمولودية ورميه في واد الرمال المحاذي للملعب رغم إصابته، فيما تم تكسير بعض السيارت وشهدت المباراة قيام ثلاثي لاعبي المولودية، بن دبكة وبالغ وعزي بالاعتداء على مناصر قسنطيني استفزهم بعد اللقاء وكان مرديا قميص «السياسي». كازوني: «جلبونا إلى ملعب غير آمن.. لاعبونا لم ينشغلوا بكرة القدم بل بالحجارة وطلبت توقيف اللقاء» عبّر مدرب مولودية الجزائر بيرنارد كازوني عن دهشته من أحداث لقاء الكناري بملعب حملاوي وصرح: «لعبنا في ملعب من دون أمن، لاعبو فريقي انشغلوا برؤية الحجارة والشغب ولم يستطيعوا التركيز على كرة القدم، لقد جلبونا إلى ملعب غير آمن وهم يتحملون مسؤولية ما حصل، لقد طلبت من الحكم والمحافظ توقيف المباراة ولكنهما رفضا». هذا وخرج بعض لاعبي المولودية من الملعب وهم يذرفون الدموع عقب الإقصاء.