دخل معه شريكا في مشروع لتشييد مساكن بمنطقة سعيد حمدين المتهم صاحب العقار استولى على المشروع وباع شقتين على التصاميم وقع نجم المنتخب الوطني سنوات الثمانينات السابق «صالح عصاد»، ضحية نصب واختلاس أموال شركة ترقية عقارية أسسها رفقة مقاول، حيث تعرض اللاعب الدولي السابق إلى خسارة أكثر من 6 ملايير سنتيم بعد تعرضه إلى النصب، وتمكن المتهم الذي كان يحوز على قطعة أرض بالقرب من حديقة الحيوانات ببن عكنون، والتي قدرها بمبلغ 10 ملايير سنتيم، من الإيقاع بالضحايا بعد استغلاله صفة المسير، وأبرم الطرفان اتفاقا من أجل إنجاز مشروع بناء مساكن ترقوية بإضافة الضحايا مبلغ 10 ملايير سنتيم. وقدم نجم الكرة السابق «عصاد» أكثر من 6 ملايير سنتيم وباقي المبلغ ساهم به المقاول، ومثُل المتهم «ب.رؤوف» بموجب إجراءات الاستدعاء المباشر أمام محكمة الجنح في حسين داي من أجل مواجهة تهم ثقيلة تنوعت بين النصب وقبول شراكة بالبيع على التصاميم والاستيلاء عن طريق الغش على أموال الشركة، وحسب الملف القضائي وما دار من مناقشات خلال جلسة المحاكمة، فإن القضية الحالية تعود إلى، تاريخ 21 /01 /2017، بعد تقدم الشريكين المدعوين «خ.ص» والنجم الرياضي «صالح عصاد» أمام قاضي التحقيق بمحكمة حسين داي بشكوى ضد المتهم «ب.ر» من أجل جريمة قبول تسبيق مالي لعقار ملك لشركة زوجته التي تحمل قطعة أرض بالقرب من حديقة الحيوانات ببن عكنون، والتي قدر ثمنها ب10 ملايير سنتيم، حيث أبرم المتهم اتفاقا مع اللاعب «عصاد» وصاحب شركة SARL ELOMRANE للبناء من أجل تشييد مساكن ترقوية بالمنطقة شبه الصناعية بسعيد حمدين والمقابلة لحديقة الحيوانات ببلدية بئر مراد رايس، حيث قدم المتهم «ب.ر» القطعة الأرضية المملوكة من طرف زوجته للشركة لبناء شقق ترقوية، وأثبتت التحقيقات أن الشاكيين كانا سيقومان بالتمويل والإنجاز حتى تصل الأشغال 60 من المئة، وقد انطلقت الأشغال ووصلت إلى 70 من المئة، وتوصلت التحريات إلى تقدم شخصين لشراء شقتين من المشروع، أين قام الضحايا بإرشادهما إلى المشتكى منه المدعو «ب.ر» بما أنه مسيّر، وهذا من أجل الاطلاع على حالة المشروع وعن الملكية وعن الشروط والتكاليف وغيرها، ويتم كل هذا وفقا للقانون، وبالتالي التوجه إلى الموثق من أجل إبرام عقد البيع على التصاميم، وعندما اتصل أحد الشاكيين المدعو «خ.صابر» بالمشتكى منه «ب.ر» أخبره أنه تسلم المبالغ من هؤلاء والمقدرة ب5 ملايير سنتيم، وأنه قدم لهما وثائقا، واحدة منها أمضاها على أساس أنه هو صاحب المشروع والمالك الشخصي والثانية باسم الشركة، وأكثر من ذلك، سلمها باسمه الخاص، وعندما توجها إلى الموثق اكتشف الضحيتان أنهما وقعا ضحية نصب. وتميزت جلسة المحاكمة بإنكار المتهم المدعو «ب.ر» التهم المنسوبة إليه جملة وتفصيلا، مؤكدا على مسامع المحكمة أنه يعرف الضحايا عن طريق صهره المدعو «ط.مصطفى» بحكم أنهما يملكان المال وسيتكفلان بإنجاز المشروع الترقوي على قطعة الأرض التي تحوزها زوجته بمنطقة سعيد حمدين، حيث أبرم الطرفان اتفاقا سنة 2011، وتوصلت التحريات إلى أن المشروع السكني وصلت نسبة الإنجاز به إلى 30 من المئة سنة 2015، وأكد الضحية «خ.ص» أنه هو من عرف اللاعب «عصاد» بالمتهم، وأن كل شيء مدون على محاضر بحضور موثق، وأفاد الضحية «عصاد صالح» أنه سلم مبلغ 6.3 مليار سنتيم عبر دفعات للضحية الأول «خ.ص» بحكم أنه مقاول وتكفلا بتمويل المشروع من خلال دفع مستحقات الموظفين والعمال، وهو ما أكده الشهود العشرة الذين حضروا جلسة المحاكمة.