عاد وفد وفاق سطيف مباشرة إلى مدينة سطيف وبالضبط إلى مطار عين أرنات في حدود الساعة الواحدة صباحا، حيث وجد في انتظاره المسؤول الأول عن الولاية نور الدين بدوي الذي حضر في ساعة متأخرة من الليل لتهنئة اللاعبين والطاقم الفني على المجهودات الكبيرة التي بذلها رفقاء رحو من أجل العودة بالكأس التي سلمها اللاعبون للوالي لحظة وصولهم المطار وأخذ صور ة تذكارية جماعية مع الكأس في أجواء احتفالية، حيث ألقى كلمة قصيرة لفترة 10 دقائق، ليبقى الوالي على مستوى المطار في حديث مع المسيرين المرافقين للتعداد، فيما سارع اللاعبون إلى الالتحاق بمقر سكناهم لأخذ قسط من الراحة خاصة أن المدرب زكري حدد موعد الحصة التدريبية منتصف اليوم بعد أن كانت مبدئيا في الأمسية. وكانت حصة الاستئناف لمنتصف يوم البارحة استعدادا للمواجهة المتأخرة لأمسية الثلاثاء القادم أمام وداد تلمسان بملعب الثامن ماي، قد عرفت غياب 5 عناصر أساسية، ويتعلق الأمر بكل من المدافع العيفاوي للسبب الذي ذكرناه أعلاه، مترف، حيماني، زياية ووالوسط الهجومي لزهر حاج عيسي الذي مدد بقاءه يوما إضافيا في تونس، كما لم يكن العائد أمين أكساس حاضرا وغاب الوجه الجديد المهاجم حميد برڤيڤة الذي كان منتظرا حضوره البارحة لكن يبدو أن التقديم غير المعلن لموعد الحصة التدريبية بعد أن كانت مقررة في الأمسية أدى إلى عدم حضور الثنائي الذي حدد موعدا مع الإدارة للالتحاق في الأمسية. العيفاوي لفت انتباه مناجير سوشو وطلب تأشيرة فرنسا البارحة عبر جيجيني، مناجير الفريق الفرنسي سوشو، الذي كان حاضرا في المنصة الشرفية لمعاينة المهاجم زياية، عن إعجابه بالمستوى الذي أظهره المدافع المحوري عبد القادر العيفاوي خاصة أنه تكفل بمراقبة المهاجم الدولي النيجيري إينرامو وقيد كامل تحركاته، ويبدو أن حضور المدرب الوطني رابح سعدان كان حافزا حقيقيا خاصة للعناصر الدولية للظهور بأحسن وجه وتأكيد جدارة كل وحاجة كل منهم لمكانة أساسية في التشكيلة الوطنية، ويأتي الأداء المميز للمدافع العيفاوي بعد أن سارعت الإدارة إلى تسوية مستحقاته العالقة من الشطر الأول، وكان المدافع العيفاوي غائبا البارحة عن حصة الاستئناف بسبب تنقله مباشرة إلى العاصمة البارحة وبالضبط تجاه السفارة الفرنسية من أجل الحصول على تأشيرة دخول الأراضي الفرنسية استعدادا لتربص المنتخب الوطني في الأيام القليلة القادمة. زياية غضب لتغييره، رفض الحصول على الميدالية وتشابك مع سرار يبدو أن قرار المدرب زكري بإخراج المهاجم زياية مباشرة بعد نهاية الشوط الأول لم يكن بسبب الإصابة كما كان يبدو للوهلة الأولى، وإنما ذلك راجع لأدائه غير المقنع فوق أرضية الميدان رغم أنه كان تحت معاينة ممثلي فريق سوشو الفرنسي، وهو ما جعل زياية يحتج على تغييره أمام المدرب زكري وهو في حالة من الغضب، ليدخل في مناوشات كلامية مع الرئيس سرار الذي تدخل لتهدئة لاعبه، وجسده في نهاية المباراة من خلال رفضه حضور مراسيم الحصول على الميدالية الذهبية، حيث غاب عن الاحتفال مع زملائه والأكثر من ذلك أنه لم يكن حاضرا البارحة في حصة الاستئناف. عاد على جناح السرعة برا مباشرة إلى ڤالمة والأكثر من ذلك، أن المهاجم زياية عاد مباشرة بعد نهاية المباراة وبصفة فردية عن طريق البر تجاه مدينة قالمة، مجسدا سخطه من المعاملة التي تلقاها خاصة أنه لم يكن يتوقع أن يتم تغييره وللمرة الثانية على التوالي مع انطلاقة الشوط الثاني مباشرة، وقد حمد الله تعالى الكثير أن المفاوضات مع الفريق الفرنسي سوشو تمت قبل انطلاق المباراة، وبقي شقيق المهاجم زياية والرئيس سرار بمفردهما في فندق "الشيراطون" لإكمال المحادثات من دون حضور اللاعب.