متى يلتحق صايفي بالتدريبات؟ في القريب العاجل، لقد فضلت التخلص بصفة نهائية من بعض الآلام الخفيفة ثم ألتحق بالتدريبات لأكون في كامل لياقتي، يبقى فقط أنني قريب من زملائي وأتواجد في التربص منذ اليوم الأول، خاصة أن الفترة الأولى من هذا التربص خصصت للجانب النفسي والتنظيمي وتجميع التعداد، لذلك أحرص على استعادة كامل جاهزيتي في انتظار الحضور مع بداية العمل الميداني بداية الأسبوع القادم. كيف هي أجواء التربص؟ مثلما ترون، الأجواء رائعة حيث يتم العمل في ظروف يمكن القول أنها عائلية، إذ ومنذ انطلاق التربص استعاد اللاعبون الذكريات الماضية مع بعضهم البعض، ما زاد من ترسيخ روح التضامن فيما بينهم وهو مؤشر إيجابي على نجاح التربص الذي نتمنى أن يتواصل في الفترة الثانية في نفس الأجواء ونستوعب أكثر ما يطلبه منا المدرب الوطني. كيف ترى حظوظ المنتخب في أنغولا؟ بطبيعة الحال، كل لاعب يتمنى الذهاب بعيدا في أي منافسة، فما بالك فيما يتعلق بتحقيق آمال شعب بأكمله، ولن نتنقل إلى أنغولا في ثوب الضحية، خاصة أن فريقنا مطالب بالتأكيد على جدارته في انتزاع ورقة التأهل إلى المونديال وأن ذلك التأهل لم يكن ضربة حظ، ما يزيد من المسؤولية الملقاة على عاتق كل اللاعبين وبالخصوص العناصر الأساسية التي ستتحمل عبئا ثقيلا. وماذا عن حظوظكم في جنوب إفريقيا؟ شخصيا لا أفكر إطلاقا في المونديال، فمن غير المعقول التفكير في منافسة في وقت تنتظرنا منافسة قوية في القريب العاجل ولا ندري ما الذي ستتمخض عليه سواء من إصابات أو مفاجآت، لذلك فإن موضوع المونديال مؤجل إلى ما بعد كأس إفريقيا التي نتمنى أن نؤكد صحة إمكاناتنا خلالها، وهو ما سينعكس إيجابا على التشكيلة التي ستدخل نهائيات المونديال وقد كسبت ثقة وتجربة أكثر تجعل كل المعطيات في صالحنا وتزيد من حظوظنا في المجموعة. لكن المنتخب الإنجليزي بدأ يتحدث عن حظوظه الكاملة في انتزاع ورقة التأهل في هذه المجموعة؟ مثلما قلت، فإن الأمر يختلف بالنسبة لنا لأنه تنتظرنا منافسة تسبق منافسة كأس العالم، أما حديث المنتخب الإنجليزي فمن السهل الكلام في الوقت الحالي، لأن الكلام سيكون فوق أرضية الميدان ويشهد التاريخ أن في الكثير من المرات تسارع الفرق إلى الإدلاء بالتصريحات لكن واقع أرضية الميدان أثبت أن الأمر مختلف تماما. ألا يتذكر رفيق مشواره في البطولة الفرنسية؟ فعلا.. أحس ببعض الحنين للمواسم التي قضيتها في البطولة الفرنسية، خاصة عندما أحضر إلى فرنسا، لكن هذا هو مشوار اللاعب، اليوم هنا وغدا في مكان آخر، ففي جميع المحطات التي مررت بها تركت ذكريات ستظل عالقة في ذهني طيلة حياتي. وعندما تتذكر أحداث القاهرة ما الذي يخطر على بالك؟ ستبقى من أهم المحطات في مشواري الكروي، لقد كانت جد ممتعة، فعندما يبدأ مشهد بالإعتداءات وينتهي تحت أهازيج "وان، تو، ثري فيفا لا لجيري" فإنني لا يمكن أن أنساه وسيبقى في الذاكرة، خاصة بعد أن كلّلت مجهوداتنا بانتزاع ورقة التأهل إلى المونديال بعد غياب دام 24 سنة. الجمهور شغوف بمعاودة صور الإستماتة التي أظهرتموها في مصر والسودان في أنغولا، ما قولك؟ نحن نعلم جيدا أن الطموح زاد وسط الجمهور الجزائري وأصبح يثق كثيرا في هذه التشكيلة ولن يرضى في أنغولا بغير ورقة التأهل إلى الدور الثاني على الأقل، وهو ما يزيد من ثقل المسؤولية الملقاة على عاتق اللاعبين والطاقم الفني، فقط نتمنى أن تسير الأمور في صالحنا وأن نحافظ على نفس الروح القتالية والإرادة وندخل الفرحة في نفوس الجماهير، فلا توجد سعادة بالنسبة لنا مثل رؤية الشعب الجزائري يعيش فرحة نشوة الانتصارات.