ابن الشقيق الأكبر للقائد الولاية التاريخية الرابعة يكشف ل”النهار”: مؤرخون جزائريون وفرنسيون يعملون على كشف ظروف استشهاد العقيد بوڤرة احيت، أمس، ولاية المدية الذكرى 59 لاستشهاد البطل أحمد بوڤرة المدعو “سي امحمد بوڤرة” بمنطقة أولاد بوعشرة الموجودة على أطراف دائرة سي محجوب جنوب غربي المدية، بحضور وزير المجاهدين الطيب زيتوني رفقة السلطات المحلية والعسكرية. وذكّر وزير المجاهدين في كلمته بهذه المناسبة التاريخية بدور الشهيد البطل سي امحمد في الثورة الجزائرية لاسيما بالولاية الرابعة، حيث استطاع فك شفرة إزمة السلاح آنذاك، بعدما اشتد الخناق على الثوار وكان من المؤسسين لمؤتمر الصومام. وعلى هامش هذه المناسبة، التقت “النهار” بابن الشقيق الأكبر للشهيد سي امحمد بوڤرة، حيث كشف عن وجود بحوث تاريخية انطلقت منذ حوالي سنتين بفرنسا حول المكان الحقيقي لجثة الشهيد، موضحا أن الاعتقاد السائد هو أنها مدفونة بمنطقة أولاد بوعشرة أين يتواجد الضريح، لكن علي بوڤرة كشف مفاجأة عندما قال إن والده لما تم استدعاؤه للتعرف على جثة أخيه “سي امحمد” تيبن بأنها لشهيد آخر وهو جندي في صفوف جيش التحرير آنذاك. مؤكدا في نفس الوقت بأن عملا يجري الآن بكل جدية بين خبراء من الجزائر وآخرين فرنسيين للتعرف على موقع تواجد جثة الشهيد سي امحمد بوڤرة، مضيفا بأن السلطات الفرنسية تعمل على تجاهل هذه القضية التي تركت أكثر من سؤال من دون إجابة وافية لحد الان. وحسب ذات المتحدث، فان نتائج هذه البحوث ستميط اللثام، مستقبلا، عن كل الشكوك وتزيل الغموض الذي رافق استشهاد سي امحمد بوڤرة، على اعتبار أنه رمز من رموز الثورة التحريرية وأحد كبار القادة العسكريين في جيش التحرير الوطني وقائد الولاية الرابعة، مضيفا بأن عائلة بوڤرة تعمل بكل جدية للبحث في تفاصيل الساعات الأخيرة للشهيد سي امحمد ومكان دفنه بالتحديد. للإشارة، فإن المعروف عن سيرة الشهيد سي امحمد بوڤرة، أنه سقط في ميدان الشرف يوم 5 ماي سنة 1959.