استحضرت اليوم بالمدية ذكرى استشهاد البطل قائد الولاية الرابعة العقيد سي أمحمد بوقرة بحضور وزير المجاهدين الطيب زيتوني والوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان محجوب بدة، وقال وزير المجاهدين في كلمته التي ألقاها بقاعة جامعة المدية بعد إشرافه على مراسيم إحياء الذكرى بمقر ضريح الشهيد بأعالي بلدية أولاد بوعشرة غربي الولاية "هناك برنامج ثري جار لتثمين التاريخ عن طريق تجسيد مشاريع المتاحف والنصب التذكارية، والأنشطة ذات العلاقة بأبطال ثورة التحرير وقادتها الذين يعتبر العقيد سي أمحمد بوقرة أحد أبرزهم من حيث قوة عزيمته الاستقلالية والظروف الصعبة والمعقدة التي اضطلع فيها بمهام قيادته للولاية الرابعة". من جهته كشف حفيد الشهيد، علي بوقرة عن مساع حثيثة تقوم بها عائلته لمعرفة خبايا لجوء الإستعمار الفرنسي إلى إخفاء جثة الشهيد التي لم يظهر لها أثر حتى اليوم. "لا يمكن اعتبار إخفاء جثة الشهيد سي امحمد مجرد صدفة أو لا حدث، بل يبقى في نظر عائلته وذويه جريمة استعمارية مضاعفة، هدفها التنكيل بمشاعر ذويه ورفقائه وكل الجزائريين. حتى اليوم لا نعلم أين دفنت أو أخفيت، ولا يقل ذلك من حيث أهميته السياسية والقانونية عن مساومة استعمارية مستمرة على غرار تلك التي تمت ولا تزال والتي تعرف بقضية جماجم الشهداء القابعة في غياهب المتاحف الفرنسية" يقول المتحدث ردا على سؤال طرح عليه. وفي سياق متصل تساءل حفيد الشهيد سي أمحمد بوقرة "لماذا تسترت السلطات الفرنسية ولا تزال على مآل جثة الشهيد رغم مرور 59 سنة عن استشهاده، لقد حاولت لجنة معدة لتقصي ذلك لدى السلطات الفرنسية، إلا أنها لا زالت مصرة على التكتم، ولذلك فنحن أيضا أكثر إصرارا على فك هذا اللغز وانتزاع الحقيقة من السلطات الفرنسية ومواصلة البحث والتحري ميدانيا داخل الوطن وخارجه للكشف عن خلفيات هذا التعنت والتجاهل الفرنسي لمطلبنا مهما طال الانتظار".