كشف، عبد القادر حجار، سفير الجزائر المعتمد بمصر، أنه سيعود إلى العاصمة المصرية القاهرة في القريب العاجل، بمجرد انتهاء عطلته التي فضّل أن يقضيها بمسقط رأسه بالجزائر في الوسط العائلي، من أجل الابتعاد عن حالة الضغط التي عاشها بعد موقعة الجزائر- مصر، بسبب اللقاء الكروي الذي جمع منتخبي البلدين المندرج في إطار التأهل إلى مونديال 2010، والتي كادت أن تؤدي إلى أزمة دبلوماسية حادة. وتحفّظ، ممثل الجزائر بدولة الفراعنة، أمس، في اتصال مع ''النهار''، عن وصف الجو العام الذي يطبع العلاقات بين الجزائر ومصر في الوقت الراهن، أي بعد أزيد من خمسين يوما على بروز بؤر التوتر بين البلدين، بسبب الاعتداء الذي تعرض له لاعبو الخضر، في اليوم نفسه الذي حلوا فيه بعاصمة الفراعنة للعب المباراة الحاسمة للتأهل إلى مونديال 2010، قبل نظيرتها الفاصلة التي جرت بملعب المريخ بالعاصمة السودانية الخرطوم. وتحفّظ أيضا عن الإدلاء بأي تصريحات أخرى تخص واقع العلاقات الثنائية مستقبلا، بعدما شهدت حالة من التأزم وغيرها من الأمور الأخرى التي تخص الجالية الجزائرية بمصر. وبعد إلحاح مستمر، اكتفى، عبد القادر حجار، بالقول ''أنا لازلت إلى حد الساعة بالجزائر لقضاء عطلتي مع العائلة... أنا قدِمت إلى مسقط رأسي بسبب التعب... وسأعود إلى العامة المصرية القاهرة قريبا، أي بعد انتهاء عطلتي من أجل استئناف مهامي كسفير للجزائر هناك... الحديث عن ما جرى بين الجزائر ومصر لم يعد مهمّا مثلما كان عليه الحال أيام تأزم العلاقات... ''. وكان، عبد القادر حجار، سفير الجزائربالقاهرة وممثلها الدائم بالجامعة العربية، قد قدِم إلى الجزائر يوم ال12 ديسمبر المنصرم، في إطار الدعوة التي تلقاها من قِبل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني لالتزامات تتعلق بنشاط الحزب، حيث أفاد آنذاك بأن مهمته تحولت إلى شبه مغامرة في ظل التكالب الإعلامي الشرس الذي قادته مصر، حكومةً وشعبًا، على أبناء المليون ونصف المليون شهيد. كما أكد أن هناك سلسلة من المحظورات التي ما كان على الإعلام المصري الخوض فيها، لأنها أحدثت شرخًا واسعًا بين الشعبين والجرح لن يندمل، فيما شدد على أنّ الجزائر لن تعتذر لمصر، بحكم اعترافه بأن العلاقات بين الدول تحكُمها مجموعة من المبادئ والأعراف، لا تمتُّ بصلة للمشاعر.