طالبوا بحضور لجنة وزارية خاصة للنظر في التنظيم الإداري وإعادة هيكلة الإدارة أقدم، أمس، طلبة معهد العلوم الفلاحية والبيطرة ببلدية تاورة في سوق أهراس، على شن حركة احتجاجية أغلقوا من خلالها الباب الرئيسي للمعهد، ومنعوا العمال من الدخول للقيام بمهامهم، معبرين عن غضبهم تجاه الإدارة، خاصة بعد وعودها السابقة بتحسين الوضعية السائدة بالمعهد وحل المشاكل العالقة والوضعية المزرية للطلاب في المعهد عامة والقسم خاصة، لكن كانت كلها وعودا كاذبة، حسبهم، كما عبّروا عن استيائهم وما يعانونه من مشاكل بالمعهد الذي ذاق فيه الطلبة الأمرّين بين الاعتداء المعنوي والجسدي من طرف الإداريين وعدم تطبيق القانون واستغلال المنصب من أجل تهديد الطالب، إضافة إلى الجهل الإداري للقانون الخاص بالنظام الكلاسيكي. وقد ذكر هؤلاء الطلبة، أن سبب شنهم للإضراب المفتوح هو عدم التوصل إلى حل، ولغة الخشب الممارسة من طرف الإدارة، مع جهلها بالقوانين وتعيين أشخاص غير أكفاء ولا ينتمون للتخصص بأية صلة في مناصب إدارية حساسة، وكذا عدم منح الماستر لدفعة 2017 وإعادة الخطأ مع طلبة هذه الدفعة 2018، بسبب مجلس علمي غير كفء، وأيضا اتخاذ قرارات عشوائية من دون علم مسبق للطلبة وتطبيقها في ساعة إعلانها وعدم احترام المادة المبرمجة 72 ساعة. زيادة على افتقار المعهد منذ افتتاحه إلى أهم المعدات والمرافق الأساسية في التكوين الخاص بالاختصاص (الحيوانات التجريبية والمعدات المستهلكة والعيادات وتجهيزاتها). كما نددوا برفض الإدارة التفاوض مع الطلبة حول مطالبهم ومنح الأولوية لعمال المصلحة الإدارية (الهدف الرئيسي ختم السنة الدراسية في نهاية شهر ماي)، وأيضا إلغاء الامتحانات التطبيقية مخالفة بذلك المادة 108 من القانون الخاص بالمنهج الكلاسيكي بالنسبة لطوري الرابعة والخامسة بيطرة، وتطبيق نظام الأسبوع المغلق، فيما يخص فترة إجراء الامتحانات وتحديد فترة الامتحان مخالفة للقانون الخاص بالمنهج الكلاسيكي، الذي يمنح فترة غير محدودة للامتحان، وكذا التوجه الغامض للميزانية الخاصة بالنوادي العلمية وأيضا التعامل غير المهني لمهندسي المخابر مع الأساتذة والطلبة، وعرقلة سير الحصص التطبيقية واحتكار المعدات ورفض مطلب شرعي وقانوني للطلبة والمتمثل في تأجيل الامتحانات إلى ما بعد شهر رمضان من دون الاستناد إلى حجة قانونية، كما اشتكوا التعامل غير المهني لنائب المدير مع أحد ممثلي الطلبة والتحويل التعسفي على مجلس التأديب والتهديد الصريح في حالة عدم إلغاء الإضراب من طرف مدير المعهد ونائبه. وقد عملت “النهار” على أخذ رد المدير حول هذه المسألة، حيث أفاد بأن دخول الطلبة في الإضراب غير شرعي، وأكد بأن مطالبهم غير بيداغوجية، أما رده حول لاتهامات الموجهة للإدارة، فأكد بأن الإدارة لم تتلق إي إشعار بالإضراب، وهو ما يؤكد -حسبه- الإضراب غير شرعي، واعتبر أن هذا التصرف خطير، خاصة بعد غلق المحتجين الباب الرئيسي للمعهد وشلوا العمل على مستواه ومنعوا العمال عن مزاولة مهامهم. كما صرح بأن أبواب الحوار مفتوحة عكس ما ذكره الطلبة، وأنه مستعد للتحاور معهم من أجل التوصل إلى حلول، أما فيما يخص الجانب التطبيقي، فأكد على أنه توجد خرجات ميدانية لبعض المزارع النموذجية، وبشأن الامتحانات التي طالب الطلبة بتأجيلها إلى ما بعد شهر رمضان، فكان أنهم مرتبطون ببرنامج وزاري لا يمكن مخالفته، ولذلك ستجرى الامتحانات في وقتها المحدد.