عقد، عشية أمس ، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في حدود الساعة الثالثة مساء وقبل موعد الحصة التدريبية للاستئناف بنصف ساعة، اجتماعا بحضور كامل عناصر التعداد، وجّه من خلاله خطابا للاعبيه بعد التراجع الرهيب الذي ظهر به كل لاعب خلال مواجهة منتخب مالاوي والخسارة المذلة التي تلقاها المنتخب الجزائري، حيث كان روراوة في قمة الاستياء وأصيب بخيبة أمل كبيرة بعد هذه النتيجة، وحسب مصادرنا، فقد حز في نفسه العقلية التي ظهر بها لاعبو المنتخب فوق أرضية الميدان ودخولهم فائزين قبل انطلاق المباراة وهي النقاط التي نالت حصة الأسد في الخطاب الذي وجهه رئيس للاعبيه. أكد لهم أن الخسارة ستجعلهم يضعون الأرجل فوق الأرض وقد غلب في الخطاب الذي وجهه رئيس الاتحادية لعناصر التعداد لغة الصرامة والجدية، معتبرا أن الخسارة جاءت في الوقت المناسب حتى تضع عناصره الأرجل فوق الأرض بعد الذي شاهده خلال مواجهة مالاوي من تهاون واستصغار المنافس، حيث شدد اللهجة مع الجميع طالبا من كل طرف تحمل مسئؤولياته كاملة. طالب بنقاط مواجهتي مالي وأنغولا رغم الصعوبة وكانت النقطة التي ركز عليها رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، هي مطالبته لاعبيه بالتعويض والذي لن يكون سوى بتحقيق الفوز خلال المواجهتين المتبقيتين أمام مالي وأنغولا والعمل على محو آثار هذه النكسة التي أصابت الجمهور الجزائري، ويبدو أن القائمين على المنتخب الوطني يصرون على انتزاع ورقة التأهل الى الدور الثاني بعد الإمكانات التي وفرتها للتشكيلة قبل وخلال هذه المنافسة والتي اعترف اللاعبون والمدرب بها. اللاعبون اعترفوا بالذنب ويقررون رفع التحدي ولم يجد اللاعبون من رد سوى الإعتراف بالذنب الذي اقترفوه في حق الجمهور، وأنهم فعلا قصّروا فوق ارضية الميدان، ورغم علمهم بالتحديات التي تنتظرهم في مواجهتي منتخب مالي وأنغولا والصعوبة خاصة أن منتخب مالي يوجد في حالة معنوية جيدة وثقة زائدة والمواجهة الموالية أمام منتخب البلد المنظم، إلا أن رفقاء زياني قرروا رفع التحدي والعمل على تحقيق نتائج تسمح للتشكيلة الوطنية بانتزاع ورقة التأهل الى الدور الثاني وهو الوعد الذي التزم به الجميع أمام روراوة. عنتر يحيى ومغني انذمجا في حصة الإستئناف وبعد نهاية اجتماع البارحة باشرت التشكيلة التدريبات استعدادا للمباراة الموالية من المجموعة أمام منتخب مالي، والتي عرفت حضور الثنائي عنتر يحيى ومغني اللذين دخلا مع المجموعة ليكتمل التعداد ال23 لأول مرة، ما يجعل كل الخيارات تحت تصرف المدرب الوطني الذي يبدو أنه أصبح يعيش ضغطا رهيبا. يذكر أن التشكيلة التي لعبت مواجهة مالاوي هي نفسها التشكيلة التي حضرت لقاء الخرطوم ما عدا مغني وعنتر يحيى. أوسرير يتدرب بمعدل حصتين في اليوم وكان الحارس أوسرير الذي وصل صبيحة لقاء المباراة الأولى قد باشر البرنامج التدريبي الخاص، حيث تدرب صبيحة البارحة على مستوى قاعة تقوية العضلات، ليكون في موعد حصة الاستئناف أمسية البارحة ضمن المجموعة حيث اندمج مع المجموعة مباشرة، ويأتي قدوم اوسرير في وقت من المنتظر أن يحتدم التنافس على منصب الحارس الأساسي بعد الأخطاء التي ارتكبها الحارس شاوشي أمام مالاوي. الإحترازات إشاعة ولا أساس لها من الصحة نفى مصدر مسؤول في المنتخب الوطني أن يكون القائمون على شؤون المنتخب قد أعدو ملفا يخص الاحترازات على أحد عناصر تشكيلة مالاوي وقال أن الخبر مجرد إشاعة لا أساس لها من الصحة، وحسب ذات المصدر فإن الأمل يبقى بأرجل اللاعبين خلال المواجهتين المتبقيتين في العودة وبقوة الى المنافسة على انتزاع مكانة في الدور الثاني