اجتمع لاعبو المنتخب الوطني في الساعات القليلة الماضية فيما بينهم، للحديث عن المواجهة القادمة أمام مالي، حيث صب الاجتماع في قالب واحد وهو الحديث عن خيبة الأمل الكبيرة التي أصابت الشعب الجزائري بعد الهزيمة أمام مالاوي، حيث علمنا من مصدر مقرب من فندق المنتخب الوطني أنهم أصروا على إسعاد الشعب في المواجهتين المتبقيتين، وهذا بالمرور إلى الدور الثاني مهما كانت الظروف، لن الأمر يتعلق بالشعب الجزائري وبمنتخب الجزائر الذي وصل إلى المونديال، ويجب أن تستغل هذه الفرصة كي يكون المنتخب مصنفا رفقة أحسن المنتخبات الإفريقية. أجمعوا على نسيان تعثر مالاوي والفوز على مالي أول شيء تحدث عنه اللاعبون هو نسيان هزيمة مالاوي، لأنها هزيمة لا يمكن أن يتقبلها العقل ومن المستحسن وضعها في طي النسيان والتفكير في المستقبل، ووافق الجميع على هذا الاقتراح وبعدها أصر منصوري خلال مداخلته على الفوز أمام مالي، لأنها مفتاح المرور للدور الثاني، باعتبار أن أي نتيجة غير الفوز قد ترهن حظوظ منتخبنا في المرور على الدور الربع نهائي الذي يعتبر أقل شيء يمكن أن نقوم به اتجاه الجمهور الجزائري المتعطش لرؤية منتخبنا بتألق مرة أخرى في الكان بعد غياب دام أربع سنوات. زياني تحدث مع الجميع وطالبهم بالحرارة والقلب بعدما أكمل القائد يزيد منصوري الحديث، أخذ اللاعب زياني كريم زمام المبادرة، وطالب الجميع باللعب بحرارة كبيرة أمام مالي، لأن كل الجمهور الجزائري في انتظارهم، وقال أن القلب الذي لعبوا به أمام مصر يجب أن يكون حاضرا في هذه الدورة، لأن الأمور ستختلف هذه المرة من ناحية المناخ وحتى الجماهير التي ستكون حاضرة واللقاء سيكون حماسيا، مؤكدا أن الشيء الوحيد الذي يدفع بالمنتخب الجزائري إلى الفوز هي الرغبة الكبيرة التي يمتلكها معظم اللاعبين في رفع العلم الجزائري عاليا، وقال زياني يجب أن يرانا الجميع نحارب فوق أرضية الميدان، والنتيجة تأتى وحدها. المدافعون اجتمعوا فيما بينهم وقرروا تفادي أخطاء مالاوي وبعد انتهاء الاجتماع الجماعي للاعبين، أقدم المدافع القوي مجيد بوڤرة على تجميع المدافعين للحديث عن الأخطاء التي ارتكبوها خلال لقاء مالاوي، وحضر الاجتماع الحارس شاوشي الذي اعترف لزملائه أنه أدى أسوأ مقابلة في حياته، ووعد الجميع بالتركيز في لقاء اليوم أمام مالي وعدم السماح لنفسه بارتكاب أخطاء أخرى، وأكد حليش أنه يتحمل مسؤولية الهدف الثاني لأنه كان أثقل من مهاجم مالاوي، ووعد هو الآخر أن يكون في المستوى المطلوب، وحتى زاوي وعد الجميع بأن لا يرتكب أخطاء أخرى إن كان أساسيا في هذا اللقاء. اعتراف بصعوبة المهمة لكن رغبة كبيرة في تحقيق الفوز أجمع كل العناصر الوطنية أن المهمة أمام مالي ستكون أصعب من لقاء مالاوي، لأن الأمر يتعلق بمواجهة نجوم كبار في الليغا الإسبانية والكالتشو الإيطالي، حيث أكدوا على ضرورة بذل مجهودات كبيرة جدا من أجل الفوز وتحقيق النقاط الثلاث، لكن المهمة لن تكون سهلة أمام أنغولا في اللقاء الأخير، لكنهم في الأخير أجمعوا على رفع التحدي ووضع كل الاعتبارات جانبا والتركيز على شيء واحد وهو الفوز على منتخب مالي مهما كان الثمن، سواء كانت المهمة صعبة أو سهلة، والنتيجة هي الفوز وتحقيق النقاط الثلاث.