علمت الشباك من مصادر مقربة من المنتخب الوطني، أن العديد من الأسباب جعلت المنتخب الوطني ينهزم أمام نظيره الصربي بثلاثية كاملة، من بينها عدم الإنضباط الذي حصل في فندق بني مسوس، حيث علمنا من نفس المصدر أن العناصر الوطنية سهرت لوقت متأخر من الليل، ولم يمكث اللاعبون للنوم إلا بعد الثالثة صباحا، مما جعلهم يفقدون تركيزهم الخاص بالمباراة، والنتيجة الهزيمة بثلاثية كاملة أمام المنتخب الصربي في ملعب 5 جويلية. تأثروا بدنيا ولهذه الأسباب انهاروا في الشوط الثاني بقاء اللاعبين حتى الثالثة صباحا، وتركهم للأضواء مشتعلة، أكد أن العديد منهم غادر غرفته وتنقل إلى غرفة زميله للسهر معه وقضاء وقت طويل على حساب النوم والإسترجاع تحسبا للمباراة، وهو الأمر الذي ساهم كثيرا في فقدانهم للتركيز من جهة وتأثرهم بدنيا من جهة ثانية، سيما أنهم لم يتمكنوا من الوقوف الند للند أمام لاعبو المنتخب الصربي، وتأثروا لدرجت تلقي ثلاثة أهداف كاملة خلال اللقاء، وابتعادهم كل البعد عن مستواهم الحقيقي طيلة المرحلة الثانية من المباراة. البعض سمح لزملائهم بالدخول على أساس أنهم أقاربهم فضلا عن السهر للثالثة صباحا وأكثر من ذلك الوقت لبعض اللاعبين، فإن العديد منهم أدخل بعض أصدقائه على الملعب على شكل أقارب، كي يسمح لهم بالدخول، مما خلق نوعا من الفوضى ببني مسوس، والذي ساهم بشكل كبير في فقدان التركيز بالنسبة للاعبين وحتى الطاقم الفني، وهو الأمر الذي جعل سعدان في قمة الغضب ولم يتقبل هذه التصرفات من تشكيلة أغلبها من المحترفين لا يمكنها القيام بنفس الشيء مع نواديهم. بعض اللاعبين لم يفهموا شيئا واستنكروا التصرفات التصرفات السابقة الذكر لم تأتي من كل اللاعبين، خاصة أن بعضهم استنكر هاته التصرفات ولم يهضم الطريقة التي دخل بها العديد من الأصدقاء إلى الفندق مما خلق فوضى عارمة، كما استنكروا الطريقة التي سهر بها اللاعبون في غرفهم لغاية الساعة الثالثة صباحا مما كلّفهم هزيمة نكراء على يد الصربيين، حيث عبّرت هذه المجموعة التي حافظت على انضباطها عن استيائها العميق من تصرفات بعض اللاعبين الذين فضلوا أمورهم الشخصية على مصلحة المنتخب الوطني. ولهذه الأسباب سيلعب لقاء الإمارات في فرنسا السبب الحقيقي في نقل لقاء الإمارات من الجزائر إلى فرنسا ليس الفوضى التي حصلت في ملعب 5 جويلية فقط، بل حتى المدرب رابح سعدان بالتشاور مع روراوة لم يتقبلوا الفوضى العارمة التي حصلت في الفندق ليلة المواجهة أمام صربيا، وأكدا أن التربص في أوروبا يمنح تركيز أكبر للاعبين قبل المونديال، وحتى البقاء هناك يسمح للمنتخب الوطني بالتحضير في هدوء بعيدا عن أعين الأقارب والأحباب، ولا أحد بإمكانه الدخول إلى الفندق لأن الحراس في فرنسا لا يتلاعبون بالانضباط. القضية أثبتت أن سعدان أضحى لا يتحكم في الوضع الأمور التي حصلت في الفندق قبل اللقاء، إن دلت على شيء فإنما تدل على أن المدرب الوطني رابح سعدان أضحى لا يتحكم في الوضع، ولا يمكنه إملاء أوامره على اللاعبين، الذين سولت لهم أنفسهم البقاء لغاية ساعة متأخرة من الليل ليلة مواجهة مهمة حضرها عشرات الآلاف من الأنصار قادمين من كل مكان، لكنهم تلاعبوا بمشاعر كل الأنصار وكل الشعب الجزائري، ما عدا بعض العناصر التي كانت ضد الفكرة إطلاقا ولم تتقبلها بل انتقدت الجميع. تدخل روراوة كان عنيفا خلال اجتماعه بسعدان علمنا من مصدرنا، أن الحديث الذي دار بين روراوة وسعدان خلال الاجتماع الذي جمعهما بمقر الفاف صبيحة الخميس مباشرة بعد المواجهة، شدد فيه رئيس الفاف لهدجته فيما يخص الإنضباط، وطلب استفسارات فيما يخص بقاء اللاعبين لغاية الثالثة صباحا في غرفهم من دون نوم، وكيف لم يتمكن أحد من الطاقم الفني وحتى الإداري بمراقبة الغرف وهل الجميع نائم مثلما كان عليه الحل في التصفيات وحتى في كأس أمم إفريقيا، مما جعل روراوة يخرج في قمة الغضب من الإجتماع. الطاقم الفني يتبرأ واللاعبون كانوا في غرفهم رد فعل الطاقم الفني وحتى المدرب رابح سعدان، أن الجميع لم يكن على علم ببقاء اللاعبين ساهرين لغاية الثالثة صباحا، بما أنهم تأكدوا من دخول الجميع إلى غرفهم للنوم، مؤكدين أنهم لو علموا بالأمر لما تركوهم يبقون لغاية ساعة متأخرة من الليل وعدم المكوث للنوم طيلة الليل قبل مواجهة هامة تدخل في إطار التحضير لكأس العالم، وهذا ما جعل سعدان وروراوة يخرجان بقرار نهائي وهو نقل المواجهة أمام الإمارات إلى فرنسا وعدم العودة للجزائر من أجل التربص، بما أن الملاعب غير موجودة وحتى فندق بني مسوس العسكري تم اقتحامه لرؤية اللاعبين مما أبعد الجميع عن التنظيم والتركيز قبل المباراة.