كشف صبيحة أمس ، الأمين العام لنقابة مركب الحجار في عنابة، ''اسماعيل قوادرية'' في ندوة صحفية، بقاعة الإجتماعات التابعة للمركب، أن نسبة إستجابة العمال للإضراب الذي دعت إليه ذات النقابة في يومه الخامس على التوالي، إلى 100 بالمائة، مما يعني حسبه أنه إيجابي إلى أبعد الحدود، خاصة بعد أن مس جميع نقاط البيع التابعة له بما فيها المكلفة بالتصدير والإستيراد. وأضاف ذات المتحدث بأن المسيرة التي دعت إليها النقابة هي الأخرى استجاب لها كل العمال، بالرغم من أن بعض الأطراف المسؤولة في الولاية، أرادت منعها بشتى الطرق، غير أن إرادة العمال وحرصهم الشديد على مواصلة الإحتجاجات، إلى غاية تلبية مطالبهم المشروعة حسبهم، من طرف إدارة أرسيلور ميطال وكذا إدارة مجمع سيدار، المتمثلة في ترميم المفحمة، وكذا أن يكون استثمارا شاملا، علاوة عن المطلب الثالث حسب الأمين العام لنقابة المركب وحماية المنتوج الوطني الجزائري، ناهيك عن المطلب الرئيسي المتمثل في تطبيق اتفاقية الإستثمار الشامل، كما ذهب الأمين العام لنقابة المركب، إلى أبعد من ذلك، لاسيما وأن المستثمر ليس له الحق في غلق أية ورشة من الورشات، خاصة وأنه ملتزم باتفاقية الإستثمار لمدة 10 سنوات. هذا وأضاف إسماعيل قوادرية، في رسالة شديدة اللهجة، إلى أن هناك أطراف خارجية، نعتها « بمافيا السياسة »، التي تعمل على زعزعة استقرار المركب وبالتالي هزالإقتصاد الوطني، ناهيك عن عرقلتها لجميع مشاريع فخامة رئيس الجمهورية ''عبد العزيز بوتفليقة'' ، والتي تفكر إلا في مصالحها الشخصية، ضاربة بذلك مصالح الدولة عرض الحائط، مستغلة في ذلك نفوذها مع بعض الجهات. كما أوضح المتحدث في السياق ذاته، بأن رسالة الأمين العام لوزارة الصناعة وترقي الاستثمارات، فارغة من محتواها، وليس فيها جديد يذكر، الأمر الذي جعل النقابة تتمسك بخيار الإضراب، وتصعيد من موقف في عمليات الاحتجاجية، لمدة شهر كامل، حسب المتحدث في حالة بقاء الوضع على حاله وعدم تلبية المطالب العمالية، التي تناضل وتساند برنامج فخامة رئيس الجمهورية ''عبد العزيز بوتفليقة''، منذ سنة 1999 حسب تصريحات إسماعيل قوادرية، الذي أكد ولعدة مرات خلال تصريحاته عقب الندوة الصحفية، بأن الرئيس بوتفليقة الوحيد الذي يستطيع حماية حقوقنا وحل المشاكل العمالية، خاصة من خلال الثقة الكبيرة وكذا معرفته الشديدة لقيمة مركب الحجار. وفي خطوة جديدة تكملة للإضراب الذي دعت إليه نقابة المركب، حسب إسماعيل قوادرية، فمن المنتظر إن اقتضى الأمر في الساعات القليلة القادمة ، تنظيم مسيرات سلمية انطلاقا من مركب الحجار، إلى الجزائر العاصمة عن طريق حافلات من أجل إيصال مطالبنا التي باتت معروفة لدى العام والخاص. إدارة ميطال أرسيلور تؤكد أن أبواب الحوار ما تزال مفتوحة أكدت عشية أمس إدارة أرسيلور ميطال بالحجار، في بيان صحفي تلقت ''النهار'' نسخة منه، أن أبواب الحوار ما زالت مفتوحة في وجه الشركاء الاجتماعيين، من أجل الإسراع في إيجاد الحلول الناجعة للأزمة القائمة، بما يخدم جميع الأطراف، حسب ذات البيان؛ فإن إدارة المركب اقترحت مناقشة مخطط الاستثمارات في الجزائر مع السلطات العليا للبلاد، بالإضافة إلى وضع لجنة مشتركة، مع نقابة المركب لمناقشة المطالب المطروحة، نافية في الوقت ذاته، أن تكون المفحمة متوقفة عن العمل، ويأتي هذا البيان كخطوة من الإدارة المعنية، من أجل تخفيف حدة النزاع القائم مع النقابة، وكرد فعل على التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الأمين العام لنقابة المركب ''اسماعيل قوادرية''، خلال الندوة الصحفية التي نشطها صبيحة أمس، بمقر النقابة في مركب الحجار.