لا تزال الوطنية لاتصالات الجزائر "نجمة" ، واقفة إلى جانب "الخضر" في خرجتهم القارية التي عرفت سقطة واحدة قبل أن يضمن الفريق الشاب تأشيرة التأهل إلى ربع النهائي. حيث تنقلت بعثة "نجمة" غداة يوم الإفتتاح إلى العاصمة الأنغولية لواندا لمساندة "الخضر" بوفد شاب جسّد بفعل حماسة الجزائريين وعشقهم للساحرة المستديرة التي ألّفت بينهم ولمّت شملهم بعد سنوات من الجفاء والإبتعاد، حاملين معهم الأعلام الوطنية في قلوبهم وفي أمتعتهم، هذه الأخيرة التي منحوا بعضا منها للراغبين في الوقوف إلى جانب أشبال المدرب الشيخ رابح سعدان، سواء من المناصرين الجزائريين الذين تنقلوا من مختلف أقطار العالم، أو من مناصري "الخضرا" داخل الوطن، إضافة إلى الواقيات الشمسية التي زينت بالألوان الوطنية، والجميل في الموضوع أنها منحت الراغبين في الوقوف إلى جانب "الأفناك" تذاكر مجانية للدخول إلى الملعب ومتابعة المباريات والتفاعل مع فنيات الفريق الشاب. ولم تدخر البعثة الشابة ل"نجمة" أدنى جهد لمساندة فريقهم الذي رافقته مباشرة من هنا من الجزائر، بحيث كان دائما إلى جانبها في الربح والخسارة وكان دوما في استقبال لاعبي المنتخب الوطني قبل دخولهم الملعب لخوض المباريات وحتى بعد فراغهم منها وتوجههم إلى غرف تبديل الملابس ومنها إلى الفندق حيث ينزلون، أين كانوا هناك إلى جانبهم لتشجيعهم ولحثهم على بذل المزيد في سبيل تشريف الألوان الوطنية ورفع الراية والتحدي عاليا بين مختلف رايات الدول الإفريقية المشاركة. وتعتبر الوطنية للإتصالات الشركة الإستثمارية الوحيدة التي اختارت دعم هذا الفريق الشاب في الوقت الذي تخلى عنه الكثيرون وفتحوا عليه النار بعد هزيمته بثلاثية نظيفة أمام منتخب مالاوي، ومع هذا تابعت وقفتها التاريخية إلى جانبهم وأكدت مرة أخرى أنها ستكون حيثما يكونون وأنها تدعمهم سواء في الربح أو الخسارة وأنها لن تتراجع عن قرارها مهما كانت الظروف، اعترافا منها بقدرات هؤلاء الشباب وثقة منها في مدربهم الشيخ رابح سعدان ورئيس الفدرالية الوطنية لكرة القدم محمد روراوة. عازمة على المضي قدما، كما أن الفريق الموجود في أنغولا عازم على الإنتقال مع الفريق الوطني حيثما حل وأينما كان، لمساندته ولدعمهم معنويا وماديا، خصوصا وأن صعوبة السفر إلى هناك وارتفاع تكاليف الإقامة أعاقت الكثيرين على التنقل لمناصرة فرسانهم، وهذه المرة لم تذهب "نجمة" وحدها بل حققت حلم ثلاثة شباب تكفلت بكافة مصاريف تنقلهم إلى أنغولا وبإقامتهم هناك، حيث سيكون بإمكانهم متابعة نجوم كرتهم المحلية ومناصرتهم ودعمهم معنويا كون هذا أكثر شيء هم في حاجة إليه في الوقت الراهن، ولم تنته الأمور عند هذا الحد، فلاتزال الومضات الإشهارية ترافقهم عبر مختلف محطات البث والقنوات المحلية وحتى العربية والدولية، وهذا عملا من "نجمة" على تصعيد عدد المناصرين لهذا الفريق الشاب الذي صنع المعجزات وحقق حلم الملايين.