قضى أول أمس مناصرو الفريق الوطني ليلتهم في العراء، بسبب تعنت السلطات الأنغولية منع الطيارين الجزائريين من دخول المطار وعدم السماح للطائرات الجزائرية بالإقلاع، بحيث دخل مناصري الخضر في مناوشات مع القوات الأنغولية التي قامت بتطويق المطار واستعمل أسلحة جد متطورة لتهديد المناصرين منعهم من الإقتراب وتواصل مسلسل المهازل سوء التنظيم بأنغولا، بعد مهزلة الحكم البنيني قبل وبعد المباراة، ما يؤكد أن الكل كان ضد مناصري المنتخب الوطني وفريقه، بحيث قامت القوات الأنغولية بمنع حوالي 500 مناصر من دخول الملعب وتهديدهم بتحريض الكلاب ضدهم، وتواصلت المهزلة، بحيث كان من المفروض حسب البرنامج المسطر إقلاع أول طائرة جزائرية بعد ساعة من نهاية المباراة نحو الجزائر غير أن المؤامرة الأنغولية تواصلت، ما يعكس الجانب التنظيمي الهزيل ل''كان'' أنغولا ومنظميه، أين أردوا الرفع من معاناة الجزائريين وتعذيبهم بحرمانهم من السفر وتعريضهم لإجراءات تنظيمية مشددة، ما جعل المناصرين ينامون على الأرض لأزيد من 4 ساعات قبل أن يزودوا بأفرشة لم تكفي عددهم الكبير، وما زاد الوضع تأزما، هو نفاد كمية الطعام التي منحت للمناصرين، ما جعلهم يقتحمون عدد من المحلات بالمطار العسكري لبنغيلا، ما دفع قوات قمع الشغب تتدخل وتهدد المناصرين بأسلحة جد متطورة، قبل أن تدخل هذه الأخيرة في مناوشات مع المشجعين الجزائريين، وتحججت قالت السلطات الأنغولية من منع الجزائريين من مغادرة أرض المطار بعدم وجود أي وقود للطائرات، فيما طالبوا بعد ذلك بالدفع الفوري لتكليف ''الكير وزان'' ومنعهم من مغادرة الأرض الأنغولية قبل الصباح لأسباب تبقى مجهولة، قبل أن يتدخل السفير الجزائري بأنغولا شخصيا لحل المشكل. وعاشت ''النهار'' رفقة المناصرين الجزائريين ظروف مزرية، بعد أن باتوا ليلة كاملة في العراء، فيما دخل عدد منهم في مناوشات كلامية بسبب معاملة ''الكلاب'' التي لقوها، وأكدت مصادرنا بمطار بنغيلا، أن السبب راجع لتصنيف أمريكا للجزائريين في قائمة الدولة 14، التي تتخذ ضدها إجراءات تفتيشية صارمة لأسباب أمنية. سفير الجزائر بأنغولا يؤكد ل ''النهار'': أعمال الشغب التي قام بها الأنصار سبب تدخل قوات الأمن أرجع سفير الجزائر بأنغولا؛ أن سبب المعاملة السيئة للأنغوليين ضد الجزائريين، إلى تصرفات المناصرين بعد اقتحامهم لمحلات مطار بنغيلا العسكري، قبل أن يتدخل شخصيا لحل مشكل ''الكير وزان''، وأكد السفير أنه لجأ لحل المشكل بتعقل ورحمة، نظرا للمعاملة السيئة التي لقاها مناصري الفريق الوطني من قبل القوات الأنغولية داخل وخارج المطار، واصفا تصرفات الجزائريين بغير المسؤولة، بحيث قال لنا بالحرف الواحد:''رغم الإساءة لنا إلا أن المناصرين الجزائريين بهدلوني.'' مدير أمن مطار بانغيلا ل''النهار'' ''ماكان على المناصرين مغادرة القاعة الشرفية'' كشف مدير أمن مطار بنغيلا العسكري، أن السبب في المشاكل كلها هو تهور المناصرين الجزائريين وأعمال الشغب التي قاموا بها بأرض المطار العسكري، خاصة بعد أن قاموا باقتحام المحلات ونهب ما بداخلها، مؤكدا أنه ما كان على المناصرين الجزائريين الخروج من القاعة الشرفية للمطار مهما كانت الظروف. ومن خلال ما وقفت عليه ''النهار''، فإن كل المشاكل التي لحقت بالمناصرين كانت بسبب العطش الذي كانوا يعانون منه وهو ما دفعهم لاقتحام المحلات والاستيلاء على المشروبات.