الحكم عميل للمصاروة والماتش مبيوع... والفاهم يفهم ! عاد أمس مئات المناصرين من أنغولا، متفاخرين بالانتصارات الكبيرة التي حققها محاربو الصحراء في بانغيلا، حاملين في ذات الوقت تفاصيل المؤامرة الكبيرة التي تمت حياكتها بإحكام من طرف الحكم كوفي كوجيا ضد الفريق الوطني. وبلغة فولتير، اقتحم المناصرون بوابة مطار هواري بومدين مرددين شعارات "آلي آلي مونديالي"، "الله أكبر جنوب إفريقيا"،"رانا في المونديال، زكارة في العديان" ، "وان توتري فيفا لالجيري"، حيث تواصلت أمس، رحلات عودة مناصري الخضر إلى أرض الوطن، وذاكرتهم تحمل ذكريات جميلة عن الشعب الأنغولي المضياف جدا، حيث كانت الفرحة تملأ قلوبهم، مزينين بألوان الراية الوطنية، بعد أن قضوا ليلة كاملة في العراء، في انتظار إقلاع الطائرة المتوجهة إلى الجزائر، على الرغم من خسارة الفريق الوطني أمام نظيره المصري، إلا أن أداؤه الرائع في الميدان، وحسن الاستقبال الذي حظوا به في انغولا زادهم عزما وقوة. الحكم عميل للمصاروة والماتش مبيوع... هذا ما ردده أغلب المناصرين الذين تحدثت إليهم "النهار" أمس، الذين حملوا معهم ذكريات سوداوية عن الحكم كوديجا، الذي تفنن في إقصاء اللاعبين الجزائريين واحدا تلو الآخر، حيث قال لنا محمد الذي قدم من بن عكنون :"الحكم عميل، وأكيد أنه تقاضى قسطا كبيرا من المال، لقاء إقصاء أهم اللاعبين، حتى حارس المرمى لم يسلم، كان ذلك واضحا وضوح الشمس، ولكننا في المونديال وفرصتنا أكبر للظفر به"، من جهته، قال لنا محمد من وهران أنه لم يرى في حياته قط حكما دنيئا لهذه الدرجة، الذي لم يتوانى للحظة في إقصاء اللاعبين الجزائريين واحد تلو الآخر، وختمها بإقصاء حارس المرمى، ليمهد الطريق أمام المصريين الذين سيقصون بإذن الله من المباراة النهائية. الجزائر صفر /الحكم 4 أهداف بالإضافة إلى ذلك أكد لنا اغلب المناصرين، أنهم استشعروا أن المباراة لم تكن بين الجزائر ونظيرها المصري، وإنما دارت مع الحكم كوجيا، كما أكدوا لنا أن السلطات الانغولية لم تتعامل بإنصاف مع الجزائر، إذ اضطروا للبقاء قرابة الساعة محبوسين داخل الطائرة، بحجة عدم توفر السلالم، وسط أجواء حارة، ولم يتوقف الأمر عند ذلك الحد، بل وجد الجزائريون أنفسهم يجولون في كابيندا، في الوقت الذي التحق فيه المناصرون المصريون بالملعب، كما منعوا من حمل الرايات الوطنية بواسطة العصي الخشبية، في الوقت الذي سمح فيه للمصريين بذلك وهو الأمر الذي أثار حفيظة العديد منهم، ولم يتوقف الأمر عند ذلك الحد، بل وصل إلى غاية منعهم من إدخال قارورات الماء بالأغطية، بحجة عدم استخدامها في أعمال شغب. الإعاقة لم تمنعهم من مناصرة الخضر وأثناء استقبالنا للمناصرين، التقينا بلطفي، وهو شاب في مقتبل العمر لم يمنعه الكرسي المتحرك من الالتحاق بالخضر في بانغيلا، حيث تكبد عناء التنقل من مغنية إلى العاصمة، لتشجيع الجزائر في مباراتها الحاسمة ضد مصر، وبلغة فرنسية متقنة جدا قال لنا لطفي:" لم أشعر في أية لحظة أن الفريق الوطني خسر أمام مصر، بل العكس، الظروف لم تكن إلى جانبنا والتحكيم كان لصالحهم، ونحن في المونديال وهو الأهم".والى جانب لطفي التقينا بشاب من بن عكنون، على الرغم من أنه كفيف، إلا أنه شجع الفريق الوطني بحواسه الأخرى، وأكد لنا أن المباراة كانت في المستوى، إذ استشعر قوة أشبال سعدان، التي ما كان لآل فرعون أن يتمكنوا من هزمها لولا رشوة العميل كوجيا. الانغوليون والتونسيون شجعوا الفريق الوطني ولم يكن الجزائريون وحدهم لتشجيع أشبال سعدان، بل تحصل الأنغوليون على الرايات الجزائرية، ورددوا عبارات"وان تو ثري فيفا لالجيري"، كما استهجنوا التحكيم الذي تسبب في خسارة الجزائريين، وواصلوا الهتاف باسم الجزائر إلى نهاية المقابلة، وانضم إلى طابور المشجعين اشقاؤنا التونسيون، الذين رددوا أجمل الشعارات، ووقفوا إلى جانب المناصرين الجزائريين، على الرغم من أنهم خسروا المباراة، إلا أنهم لعبوا كأبطال، وكان أداؤهم في المستوى.