قال إن دراسة مالية واقتصادية تتم لإعادة تأهيل المكاتب البريدية.. فرعون: غلق 32 مكتبا بريديا على المستوى الوطني لدواعٍ أمنية كشفت، أمس، وزيرة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة، هدى إيمان فرعون، عن فتح أولى الوكالات البنكية لبريد الجزائر خلال سنة 2019. وقالت المسؤولة الأولى عن قطاع البريد خلال الندوة الصحافية التي نشطتها على هامش زيارة العمل التي قادتها إلى تيزي وزو، إن مشروع بنك بريدي الذي كان مجرد فكرة منذ سنوات، بدأ يتجسد حاليا، مضيفة أن بريد الجزائر تجاوز مشاكله المالية وحقق منذ سنتين نتائج إيجابية تسمح له بتمويل مشاريعه الاستثمارية والتنموية للمؤسسة. وفي هذا الشأن، أكدت الوزيرة أنه يجري حاليا إعداد دراسة مالية واقتصادية قصد إعادة تأهيل المكاتب البريدية، وهو ما يسمح بتكييف هذه الهياكل مع المقاييس البنكية، مشيرة إلى «أنه بمجرد استكمال الدراسة الاقتصادية سنشرع في إطلاق هذه الخدمة الجديدة بداية من سنة 2019». وبغية تأمين مكاتبها ضد اللصوصية، تم إطلاق مشروع وطني لوكالات كاميرات المراقبة، حيث ذكرت الوزيرة أن بريد الجزائر عقد صفقة مع مؤسسة عمومية، حيث ستقوم بوضع معداتها بعد بضع أشهر، موضحة أن 32 مكتب بريد أغلق لدواعٍ أمنية. أما بخصوص نشر نهائيات الدفع الإلكتروني التي تفوق نسبة الحاجة الوطنية إليها الثلاثة ملايين جهاز، ذكرت الوزيرة بأنه وفي إطار تشجيع ودعم الإنتاج والاقتصاد الوطني، تم عقد صفقة بين بريد الجزائر والمؤسسة الوطنية للصناعات الإلكترونية «إيني» بولاية بلعباس، التي التزمت باقتناء عديد حلقات الإنتاج من أجل الرفع من قدراتها الإنتاجية. وأوضحت فرعون بأن الأمر يتعلق بصفقة كبيرة، فبدل استيرادها تم التريث أشهرا أخرى إضافية للحصول على منتوج وطني، وبعد اعتماد المنتوجات الأولى من أجل التأكد من عدم إلحاقها لأي مساس بالصفقات المالية، كما سيتم الشروع في تعميم نهائيات الدفع الإلكتروني هذه، كما أن الموعد النهائي سيكون في سنة 2019 واحتمال وجود تمديد لموعد التنصيب.