كل القرائن ضده وآثار الدماء وجدت في ملابسه، وهو شاب في ال 24 من عمره ابن المدينة، جزار، مسبوق عدليا وعائلة الضحية تنفي معرفتها به افادت مصادر أمنية متطابقة ومؤكدة مساء أمس ل النهار أن فوج الأبحاث المكلف بالتحقيق في العملية الاجرامية النكراء التي راح ضحيتها المحامي لطفي تميم ذي ال 34 عاما الذي عثر عليه مجردا من ثيابه ومذبوحا من الورد الى الوريد بمكتبه في احدى عمارات مدينة الخروب ، قد توصل الى فك لغز الجريمة ومدبر أحداثها بعد تلقي الفوج معلومات 24 ساعة فقط عن وقوع الجريمة من مصالح أمن ولاية قالمة بأنها تمكنت من ايقاف القاتل (المشتبه فيه) صباح أمس وهو على متن سيارة المرحوم من نوع لوقان ذات اللون العنابي والتي كان لوحها (الماتريكيل) قد وزع على مختلف النقاط الأمنية والحواجز، كان يستقلها ب.ع 24 سنة والذي قصد بها احدى المركبات السياحية في مدينة قالمة وبالتحديد مخمرة، وبعد ايقافه ضبط بحوزته مبلغ مالي يفوق 200 ألف دينار ترجع المعلومات أنه يكون قد استولى عليه بعد تنفيذ العملية الاجرامية من الضحية، وتسارعت الاجراءات القانونية والادارية بنفس درجة انتشار خبر الفاجعة، بشكل جعل أمن قالمة وفي لمح البصر يحوله الى مصالح أمن دائرة الخروب، واذا كانت السيارة وحدها دليلا ماديا ضده فان أدلةأخرى فصحت (ب.ع) الذي لم يغير حتى ثيابه التي ارتكب بها الجريمة أين علمت "النهار" أن بعض آثار الدم لا زالت على ثيابه، وظهر أن الجاني هو ابن مدينة الخروب من عائلة تملك قصابة شهيرة، الجاني الذي يعتبر جزارا مثل أمس أمام قاضي التحقيق لدى محكمة الخروب واقتاده بعد ذلك فوج التحقيق في اطار الاجراءات المعمول بها الى مسرح الجريمة ، وفي الوقت الذي يجهل فيه ما اذا كان المشتبه فيه قد اعترف بالتهم المنسوية اليه أم لا أو الدوافع التي تكون وراء ارتكابه هذه الجريمة أكد شقيق المرحوم وهو لطفي مساء أمس في اتصال هاتفي أن العائلة لها اطلاع على خبر القاء القبض على المشتبه فيه ونفى أن يكون لهم سابق معرفة به ورغم أن نتائج التحقيق لم تظهر بعد الا أن لطفي وصف المشتبه فيه ب "الجبان" مطالبا بأن يلقى جزاءه، ويكون التحقيق قد استمر الى ساعات متأخرة من ليلة أمس وربما الى اليوم وهي الساعات التي ستكون كافية لفك لغز ثاني أبشع جريمة تعرفها المنطقة في ظرف شهر. وكان جثمان الفقيد لطي ووري الى مثواه الأخير في أجواء مهيبة وحضر المراسيم ما يزيد عن ألف مشيع بين أهل وأسرة أصحاب الجبة السوادء وعائلة الفقيد فضلا عن المئات من المتعاطفين الذي هزهم خبر رحيل المحامي ذي ال 34 سنة وقد تطلب الأمر استعمال مكبر الصوت لتصل كلمة امام المسجد الى جميع من حضر أين استنكر بشدة الواقعة ودعا لاتخاذ كل الاجراءات الحازمة في حق هؤلاء المجرمين مؤكدا أن مجهودات رجال الأمن لا بد أن يرافقها وعي مدني وتجند من طرف كل الفعاليات لمحاربة الجريمة.